تشاوش أوغلو: دعم حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” بالسلاح خطأ كبير يوثر على العلاقات بين تركيا و امريكا

قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، إن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي“ب ي د” ، بالسلاح “خطأ كبير”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاوش أوغلو، لوسائل إعلام يابانية خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها لطوكيو في الفترة ما بين 20-22 يونيو/حزيران الجاري، حيث تطرق إلى العلاقات التركية اليابانية، والعلاقات التركية الأوروبية، والأزمة الخليجية، بالإضافة إلى التطورات على الصعيد العالمي.

وقال تشاوش أوغلو إنه في حال تم الاستمرار بتقديم الأسلحة  لحزب الاتحاد الديمقراطي“ب ي د” مع علم الولايات المتحدة بهذا الخطر فإن “العلاقات الثنائية (بين تركيا وأمريكا) ستتضرر”.

وأضاف في حواره مع قناة “نيكي شيمبون” إن تركيا ستواصل وساطتها من أجل حل الأزمة الخليجية عبر الحوار وخلال فترة قصيرة.

وشدد أن الحصار المفروض على قطر خطأ إنساني، مشيرًا إلى أن تركيا لديها علاقات جيدة مع دول الخليج.

وأكد أن تركيا تشدد على حل الأزمة من خلال الجلوس على طاولة حوار بدلا من فرض الحصار، مشيرًا إلى أن أنقرة تتحرك من منطلق محايد تجاه الأزمة، وأن التهم الموجهة لقطر بحاجة إلى أدلة.

وعن علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، قال وزير الخارجية إن الانضمام للاتحاد هو هدف استراتيجي بالنسبة لتركيا، لكنه ينبغي ألا يتم استخدام عضويتها كأداة سياسية من قبل الدول الأعضاء.

وأكد تشاوش أوغلو على أن القوة الاقتصادية في العالم بدأت تميل من الغرب نحو الشرق، مشيرًا إلى تزايد أهمية آسيا في الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أن تطوير تركيا لعلاقاتها مع آسيا ليس بديلاً عن علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وأن أنقرة تنتهج سياسة متعددة الجوانب.

وحول العلاقات التركية اليابانية، قال تشاوش أوغلو إن تركيا ترغب بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع اليابان في وقت قصير.

وأضاف أنه اتفق مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا خلال لقائهما على تسريع عملية المفاوضات فيما يخص الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وتطرق تشاوش أوغلو في مقابلة أجرتها معه قناة “NHK ” اليابانية، لما تمنحه تركيا للاجئين السوريين من خدمات وتقديم مساعدات مختلفة، إلى جانب التطورات الإقليمية والجهود التي تبذلها بلاده في مكافحة تنظيمي “داعش” الإرهابي

وقال إن تركيا أضحت أكثر البلاد استقبالا للاجئين السوريين من خلال استضافتها لـ3 ملايين سوري.

وأضاف أن 550 ألفًا من الأطفال السوريين يتلقون تعليمهم في تركيا، فيما 300 ألف آخرون لا يذهبون إلى المدارس، مشيرا إلى عدم إبداء المجتمع الدولي حساسية بهذا الخصوص.

وأكد على أن بلاده أوقفت تدقف اللاجئين السوريين إلى أوروبا وتقيدت باتفاقية الهجرة التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي بحذافيرها إلا أن الأخير لم يلتزم بتعهداته.