أخبار الموقع

صحيفة “اليوم السابع” المصرية تكشف أسرارًا خطيرة عن قنوات الجزيرة القطرية

قالت صحيفة اليوم السابع المصرية إن مخطط قنوات الجزيرة كان يستهدف مصر حتى ما قبل ثورة 25 يناير 2011، ولكن موجاتها المسعورة تصاعدت بعدها، وتزايد اشتعالها وتصاعدها عقب ثورة 30 يونيو وإطاحة الشعب المصرى بحلفائها من جماعة الإخوان، الذين وفروا للدويلة الخليجية الصغيرة وقناتها فرصة ذهبية لاختراق مؤسسة الرئاسة المصرية على مدار عام كامل، تولى فيه محمد مرسى الحكم، وإلى جانب التحرك على مستوى المؤسسات الرسمية والسيادية.
وأضافت الصحيفة المصرية أن سيناء لم تكن بعيدة عن يد قطر وجزيرتها وحلفائهما، فتعرضت أرض الفيروز لكثير من تحريض القناة المستمر، وترويجها الدائم للكيانات الإرهابية، وتركيزها على ما تحرزه تلك الكيانات من خراب ودمار، بهدف النيل من الروح المعنوية لأهالى سيناء العزيزة، وهدم عزيمتهم، فى حرب نفسية طويلة شنتها منصة قطر الإعلامية المشبوهة، ولا تزال تشنها، بهدف تفتيت وحدة الصف المصرى، ولكن دون جدوى.
واتهمت اليوم السابع “الجزيرة” بانها وفرت مظلة إعلامية  للجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتروج لفكرها وتحركاتها الإجرامية عبر شاشة الإمارة الرسمية، التى دأبت دوما على استضافة قادة الإرهاب العالمى عبر استوديوهاتها، وسخرت كل إمكاناتها، وإمكانات الدولة، لخدمة المشروع الإرهابى التكفيرى فى منطقتنا العربية.
وقالت الصحيفة إن قطر ظهرت على حقيقتها بعدما تمسكت بعلاقاتها المشبوهة بنظامى تركيا وإيران، واحتضانها لقادة الإرهاب وتمويلها لتنظيماتهم ومخططاتهم، ضد مصر وعدد من دول المنطقة، واستمرارها فى هذا النهج الإجرامى وإصرارها عليه، عقب العزلة التى فرضتها مصر ودول الخليج عليها، عقابا لها على دعمها الوقح للإرهاب والتطرف واحتضانها لعتاة الإجرام والتكفير على مستوى العالم.
وأضافت اليوم السابع أن “الجزيرة”  تناست وكالتها للتنظيمات  الإجرامية، وكونها رأس حربة الإرهاب العالمى، فسجل “الجزيرة” وتاريخها حافلان وطويلان فى دعم الإرهاب بمصر ودول الخليج والعالم، إذ لعبت القناة دور البوق الإعلامى الحصرى للجماعات الإرهابية، والمتحدث الرسمى باسمها.
وأردفت أن “الجزيرة” لعبت دورا كبيرا فى دعم الإرهابيين على مستوى العالم، بينما تتحدث عن المهنية والأداء الإعلامى، القناة القطرية التى لفقت بالأمس تصريحات على لسان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفى رسمى ومعلن، تدعى الشرف والمهنية، وتناست دورها المشبوه وتسخير شاشتها لخطابات وأحاديث قادة الإرهاب، بل وإجراء مقابلات خاصة ومطولة معهم، إضافة لانفرادها بمشاهد بشعة لعمليات تنفذها الجماعات الإرهابية فى الدول العربية.
وفي حديثها عن بدايات قناة الجزيرة قالت اليوم السابع : مع  الانطلاقة الأولى لقناة الجزيرة، نجحت ذراع المخابرات القطرية فى إجراء مقابلة مطولة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أفغانستان، والترويج لفكر تنظيم القاعدة، وبث رسالة مبطنة تحض الشباب العربى على السفر للقتال فى أفغانستان، وبرز نجم الجزيرة عقب لقاءاتها الحصرية مع قادة الإرهاب فى كهوف أفغانستان وباكستان وعدد من الإرهابيين فى عدد من الدول العربية.
ونجحت القناة القطرية المشبوهة فى استقطاب عدد كبير من المشاهدين فى دول عربية عديدة، منذ بدأت مشروعاتها الخبيثة، وأولها الترويج للحرب على أفغانستان والدعوة لها عقب أحداث 11 سبتمبر، وتناست الجزيرة تورطها فى دعم جماعات الإرهاب المتواجدة فى أفغانستان، وفى مقدمتها تنظيم القاعدة، وشاركت القناة فى أقذر حرب إعلامية نفسية ضد دولة عربية عام 2003 خلال الغزو الأمريكى للعراق، وروجت القناة للشائعات والأكاذيب، وشنت حربا إعلامية هى الأشرس ضد الجيش العراقى، منتهزة توقف الإذاعة والتليفزيون فى العراق، لتدمير معنويات جنود الجيش العراقى، ولعل أبرز جرائمها إشاعة خبر مقتل الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، إلا أنه ظهر بعد ذلك فى يوم 8 أبريل فى منطقتى الوزيرية والكاظمية، وأيقن “صدام” من حرب الجزيرة الإعلامية، فظهر فى اليوم التالى مفنّدا أكاذيبها التى وصلت لإعلان نبأ سقوط العاصمة بغداد قبل سقوطها الفعلى بأيام.
وفي حديثها عن دور “الجزيرة” ثورات الربيع العربى قالت اليوم السابع : مع اندلاع ثورات الربيع العربى وتعبير عدد من شعوب  المنطقة عن رغبتهم فى الحرية والكرامة والعيش الكريم، قفزت الجزيرة على الثورات العربية بتوجيه دعمها للإرهابيين فى دول الربيع العربى، وأطلقت عليهم لقب “الثوار”، وهو اللقب المطاط الذى كانت تلجأ له القناة دوما للتغطية على سقاطتها الإعلامية والمهنية الداعمة للفكر التكفيرى.
كانت البداية من مصر مع اندلاع ثورة 25 يناير، إذ بثت القناة القطرية كمًّا هائلا من الشائعات والأكاذيب لإحداث وقيعة بين الجيش والشعب، وهى الحيلة الخبيثة التى اكتشفها أبناء الشعب المصرى والتفوا حول مؤسسة الجيش التى أخرجت البلاد من النفق المظلم.
ومع الشرارة الأولى لثورة 17 فبراير 2011 فى ليبيا، لم تكتف الجزيرة بالتغطية الإعلامية الداعمة لشخصيات ليبية متطرفة، بل شارك ضباط من المخابرات القطرية فى العمليات العسكرية التى قادها حلف شمال الأطلنطى “ناتو” فى ليبيا، الذى دمر مقدرات الشعب الليبى ودمر البنية التحتية للبلاد، ودمر أسلحة الجيش كافة، بعيدا عن أعين الإعلام، وهى الجريمة التى شاركت فيها الجزيرة التى لجأت لدعم متطرفين بعينهم فى ليبيا، ولقبتهم بالثوار، وفى مقدمتهم الإرهابى عبد الحكيم بلحاج، قائد الجماعة الليبية المقاتلة “تنظيم القاعدة”، الذى شارك فى حرب أفغانستان ويمتلك سجلا إرهابيا ضخما، وضللت الجزيرة المشاهد العربى عبر تغاضيها عن إعلان سقوط العاصمة طرابلس، لحين وصول الإرهابى “بلحاج” لمنطقة العزيزية فى العاصمة، لإعلان سيطرة المسلحين، وذلك فى إطار الدور القذر والصفقة المشبوهة التى أبرمتها قطر مع متطرفى ليبيا الذين سيطروا على المناصب العليا بالبلاد فى 2012، حتى أفشل الشعب الليبى مخططهم وأسقط جماعات الإسلام السياسى فى الانتخابات التشريعية.
وفي حديثها عن دور الجزيرة في ليبيا قالت الصحيفة المصرية: مع الإعلان عن عملية الكرامة فى ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، وقعت قناة الجزيرة القطرية عقدا حصريا مع الجماعات الإرهابية فى الشرق الليبى، لا سيما فى بنغازى، للترويج لأفكارها وأخبارها، دون الالتفات لتصنيف تلك الجماعات كفصائل إرهابية، ولعل أبرز ما قدمته الجزيرة من دعم للإرهابيين فى الشرق الليبى، كان الترويج لفكر “أنصار الشريعة”، وإجراء مقابلات صحفية مع الإرهابى محمد الزهاوى، أمير التنظيم فى ليبيا، وهو التنظيم الذى حرق القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازى وقتل السفير الأمريكى فى ظل ذهول المواطنين الليبيين.
ولم تسلم سوريا من جرائم قناة الجزيرة القطرية التى استخدمت كتالوج “السم فى العسل” فى تناولها للأحداث فى سوريا، وانتهاجها للنهج نفسه خلال تغطيتها للغزو الأمريكى للعراق، وعززت القناة دور الجماعات الإرهابية المتطرفة فى سوريا، المدعومة من النظام القطرى، وذلك عبر تخصيص مساحات كبيرة لقادة الجماعات على شاشتها، وإجراء مقابلات مطولة معهم، وأبرزها عدة لقاءات مع أمير جبهة النصرة المصنفة عالميا كـ”تنظيم إرهابى”، أبو محمد الجولانى، الذى روّج للفكر التكفيرى للجماعة الإرهابية التى يقودها ودورها فى العمليات العسكرية ضد الجيش السورى، وسط صمت دولى مخزٍ تجاه القناة التى تروج للإرهاب والتطرف.
وعن الجزيرة وإيران قالت اليوم السابع: تباين الخط التحريرى  للقناة القطرية، منذ نشأتها عقب الانقلاب الذى قاده حمد بن خليفة آل ثانى على والده، وحتى الآن، تحولت القناة شيئا فشيئا لتصبح وسيلة أمير دويلة قطر لتوطيد علاقاته المشبوهة، وتحقيق أغراضه الخاصة، وخدمات مخططات ومصالح سادته من الدول التى يعمل لحسابها، وكان الأمير السابق أول من فتح خطوط اتصال مباشرة مع إيران، وعزز مكانة حزب الله اللبنانى فى المنطقة خلال حرب 2006، وأجرى عددا من المقابلات مع الأمين العام للتنظيم المصنف إرهابيا، إضافة لزيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانى للجنوب اللبنانى عقب حرب لبنان 2006، لمغازلة طهران والترويج لسياسة جديدة اتبعتها الدوحة للتقرب لإيران مستخدمة قناة الجزيرة فى لعب هذا الدور، وأجرت القناة القطرية مقابلة مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، وروجت للمشروع النووى الإيرانى، ما اعتبره مراقبون “شذوذا سياسيا” قطريا عن السياسة الخليجية.
الدول الخليجية لم تكن بعيدة عن مرمى نيران قناة الجزيرة، التى لعبت الدور الأخطر فى العبث بأمن واستقرار دول المجلس، لا سيما البحرين، فقد سخرت الجزيرة شاشتها لجماعات إرهابية بحرينية تسعى لإسقاط نظام الحكم فى المملكة، وتروّج لمشروع ولاية الفقيه، وكذلك الحال مع السعودية، فقد تعمدت قناة الجزيرة استضافة الحوثيين على شاشتها، للتطاول على المملكة العربية السعودية، عقب تشكيل التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.
وعن علاقة الجزيرة وداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى قالت اليوم السابع: المتابع لقناة الجزيرة القطرية المشبوهة، يكتشف  حرص القناة على أن يكون خبرها الرئيسى فى النشرة الإخبارية هو عمليات تنظيم داعش الإرهابى فى المنطقة، وتحرص القناة على نقل كلمات قادة التنظيم الإرهابى بشكل كامل، وهو ما برز خلال حرصها على بث كلمة أبو محمد العدنانى، المتحدث الرسمى باسم داعش، خلال إعلانه قيام دولة الخلافة المزعومة.
وعن علاقة القناة بإسرائيل قالت اليوم السابع:  قناة الجزيرة  القطرية، المنصة الإعلامية الأبرز لقادة جيش اسرائيل، وعلى رأسهم أفيخاى أدرعى، الذى فتحت له القناة أبوابها للترويج للفكر الصهيونى وتبرير المجازر والجرائم التى ترتكبها تل أبيب ضد المواطنين الفلسطينيين، وما اقترفته أيديهم ضد أطفال ونساء فلسطين خلال الحرب على غزة، وتمكن “أدرعى” عبر الجزيرة من الوصول للشباب العربى والترويج للفكر الصهيونى، وتفنيد انتصارات الدول العربية على إسرائيل عام 1973.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بدأت عبر منصاتها المختلفة، وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، وشاشتها المرئية، شن حملة شرسة ومباشرة ضد صحيفة “اليوم السابع”، فى محاولة منها لتشويه مؤسسة اليوم السابع واتهمتها بأنها رأس حربة تقود “حربا إعلامية” ضد قطر.

ليست هناك تعليقات