أخبار الموقع

أردوغان يعيش في حالة قلق وخوف حقيقية من خطر التغيير القادة لمنطقة شرق الأوسط

أردوغان يعيش في حالة قلق وخوف حقيقية من خطر التغيير القادة لمنطقة شرق الأوسط

ان اعادة تقليب صفحات التاريخ القريبة للمنطقة التي تشهد احداث متسارعة وحامية يضع الجميع في حالة قلق والشعور بالخطر القادم الذي يهدد تركيبة المنطقة والحدود الحالية لدولها , فأغلب قادة دول المنطقة على يقين تام بحتمية قدوم الخطر وحدوث تغيير شامل , واغلبهم مطلع على العناوين الرئيسية من دون معرفة التفاصيل و السياق الخاص الذي سيطال كل دولة على حدى .
ويعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اكثر قادة المنطقة الذي يعيش حالة قلق وخوف من خطر التغيير القادم لمنطقة الشرق الاوسط بل وحديث ” كوندليزا رايس ” عن بناء شرق اوسط جديد ابان اجتياح الولايات المتحدة الامريكية للعراق واسقاط صدام حسين مازال يرن في اذنيه ويفزعه في كل الاوقات ,فالمتتبع لسياسات حزب العدالة والتنمية وزعيمه اردوغان يدرك مدى الرعب الذي يعيشه و حجم الخطر الذي يلاحقه , جعله يشك حتى باقرب المقربين اليه من جوقة حزبه من الوزراء والقادة العسكريين خصوصا بعد محاولة الانقلاب الذي ضرب تركيا في تموز العام الماضي
وما تنقل اردوغان من حلف الى اخر ومن دولة الى اخرى ناهيك عن الصفعات التي يتلقاها من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحالة العزلة الدولية التي فرضها على بلاده جراء علاقته مع الارهاب والمنظمات والحركات الاسلامية الجهادية
فقد اشار أردوغان خلال مادبة الإفطار مع مسؤولين في الدولة في 15 حزيران إلى ملاحظات ترعب كاهله : “عند النظر إلى الماضي القريب نجد أننا شهدنا خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، أنشطة مختلفة في إطار إعادة الهيكلة على الصعيد الاقتصادي، السياسي والاجتماعي، أو الثلاثة معاً”. مشيراً الى ان “هناك مخططات كبيرة تجري وراء الدمار الذي خلّفه الصراع الموجود في المنطقة. وهناك نوايا مشابهة لهذه تجاه تركيا، خصوصاً أن الهجمات التي تعرضت لها تركيا خلال السنوات الـ 4 الأخيرة ليست من قبيل الصدفة. إذ وصلت هذه الهجمات إلى القمة في خطورتها خلال محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا ليلة 15 يوليو/تموز”.
وتابع اردوغان الحديث عن مفهوم الامني الجديد للدولة التركية
“من الواضح أننا سنشهد استمرار الهجمات تجاه خطوطنا الاقتصادية، السياسية والاجتماعية خلال الفترات المقبلة. لذلك توجّهنا إلى إجراء تغيير جذري في المفهوم الأمني للدولة. دفعنا ثمن التصدي لهذه الهجمات داخل حدودنا بما فيه الكفاية. لذلك سنبدأ بالتدخل المباشر في مصدر هذه الهجمات، ونبحث عن إيجاد الحلول فيها. يجب أن نقوم بعدة أشياء دون تأخير. إن التأخير سيتحوّل إلى أفضلية بالنسبة إليهم، لذلك علينا تجنّب التأخير، علينا أن نتخذ خطوات فورية وسريعة. الآن نقوم بالتجهيز للقضاء على فعالية هذه المخططات على مدى خطنا الحدودي بأكمله”.
ويعتقد اردوغان ان الخط الواصل بين كركوك، الموصل وحلب، هو خط يمثل البقاء والوجود بالنسبة إلى تركيا. إن حماية هذا الخط تشكل استراتيجية كبيرة تعطي لتركيا فرصة إفشال المخططات الإقليمية التي يتم التخطيط لها منذ 100 عام. وستكون تركيا داخل مجريات أحداث هذا الخط في المستقبل.
والمفهوم الامني الجديد للدولة التركية حسب ما يرعب اردوغان هي :
1- منع استقرار الشمال السوري ومحاربة قوات سوريا الديمقراطية وتمددها في المنطقة
2)العمل على عدم استقرار حزب العمال الكردستاني في هذه المنطقة.
3)البقاء على اتصال مع تلعفر التي يشكل التركمان معظم سكانها لذا وامام المفاهيم الجديدة لامن الدولة التركية يسعى اردوغان الى دعم المجموعات الارهابية وتد يبها وتسليحها على الاراضي التركية ومشاركتها في تنفيذ عمليات اجتياح داخل الحدود السورية وكان درع الفرات من هذه الاساليب التي حجمت وتلاشت جراء تفضيل التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية عليها حالة القلق والرعب التي تسيطر على اردوغان يدفعه للانتقال من حلف الى اخر مع اقتراب فضح تورطه بدعم المجموعات والمنظمات الارهابية وعلى راسهم تنظيم داعش.
المصدر: خبر 24 

ليست هناك تعليقات