أخبار الموقع

يقاتلون وجهاً لوجه في معقل داعش داخل احياء مدينة الرقة

الرّقة – يقاتلون في الشوارع وجهاً لوجه، أمتار قليلة تفصل بين المقاتلين والمرتزقة، هنا الرقة معقل داعش الرئيسي في سوريا وعاصمة الخلافة المزعومة.

في أزقة وشوارع مدينة الرقة السورية حمل مقاتلون أرواحهم على راحتهم ويقاتلون لتحرير مدينة الرقة من أشد التنظيمات التكفيرية عنفاً وظلماً في العالم.

حب التقدم نحو الأمام يغلي في داخلهم، حياتهم مختلفة عن حياة باقي القوات العسكرية، حربهم مختلفة، إنهم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية المرابطون في خط التماس مع المرتزقة، يقاتلون بمجموعات صغيرة محترفة على قتال الشوارع. إنه المشهد الذي تراه أمامك عندما تصل إلى خط الاشتباك الأول في الرقة.

بمعنويات عالية وإرادة صلبة، وسط قلة المواد الغذائية والمياه، لصعوبة إيصالها إلى خطوط التماس، يتشابكون على بعد أمتار مع مرتزقة داعش. معاركهم مع المرتزقة تبدأ مع حلول الليل حتى شروق الشمس، مبدأهم في الحرب هو الحفاظ على أرواح المدنيين قبل كل شيء.

نرصد المعارك الدائرة في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة داعش، المعارك الآن داخل المدينة قوية جداً، أصوات الرصاص والقذائف ودوي الانفجارات لا تتوقف. إنها معارك طاحنة، المعركة ضمن مدينة الرقة ليست مع المرتزقة فقط، بل مع الألغام والمفخخات والانتحاريين، وهي في الدرجة الأولى تعتمد على تحرير المدنيين المحاصرين من قبل المرتزقة.

الابتسامة لا تفارق وجوههم، الحذر والحيطة في ذروتها حينما تكون بالقرب منهم في جبهات التماس، يمتلكون معنويات عالية جداً وكافة ملامحهم تدل على ذلك، لأنهم يقومون بتحرير شعبهم من بطش المرتزقة.

حينما يحررون حي، ترتفع معنوياتهم أكثر وأكثر. حب التقدم يغلي في داخلهم، لأنهم يحاربون المرتزقة في قلعتهم المزعومة، القلعة التي حُرم سكانها من التواصل مع العالم الخارجي وانقطعوا عنها.

حياتهم مختلفة

إنها قوات لا تشبه أي قوة عسكرية أخرى في العالم، ذاع سيطهم في كافة أرجاء العالم، لأنهم ليسوا قوى للهجوم، بل إنهم قوى تحررية، ليس لهم أية أهداف سياسية، بل هدفهم تحرير المدنيين والمدن وتسليم إدارتها للأهالي. حينما يحررون المدنيين، يشعرون بشعور لا يوصف، الفرح والابتسامة تعلو وجوههم.

حياتهم تختلف بشكل كامل عن حياة باقي القوى العسكرية، هدف كل مقاتل ليس حماية نفسه بل حماية رفيقه المقاتل أو رفيقته المقاتلة المتواجدة بجانبه، ونقطة تمركزهم، وتحرير المدنيين، إضافة لإزالة الألغام، رصد كافة تحركات العدو وحماية الصحفيين الذين يحاولون تغطية الجبهات الامامية.






حربهم مختلفة

يقاتلون بمجموعات صغيرة محترفة ومدربة وذات تجربة سابقا في قتال الشوارع، يقاتلون مرتزقة داعش بأسلحتهم الخفيفة على بعد امتار قليلة، يكسرون دفاعات المرتزقة في جبهات التماس، إرادتهم صلبة، بالرغم من التحصينات العالية للمرتزقة الذين حولوا كل شيء لمناطق عسكرية، منازل المدنيين، المرافق العام، الأبنية العامة، حتى مجاري الصرف الصحي حولوها لأنفاق. كل شيء مفخخ، الصحون، الأدوات الكهربائية، الاغطية، حتى أشجار الكرم، رغم ذلك يتقدمون ويحررون المدنيين المحاصرين.

يقولون بأنهم يستمدون طاقتهم من أيدولوجيتهم، إيديولوجية الأمة الديمقراطية والعيش المشترك وأخوة الشعوب. أنها قوات سوريا الديمقراطية، المرابطين الآن على مشارف مركز مدينة الرقة معقل داعش وعاصمتهم المزعومة.


ANHA

ليست هناك تعليقات