أخبار الموقع

“داعش ” تستمر في قتاله بشراسة على جبهات الرقة ويستبعد خيار الانسحاب من معقله الرئيسي في سوريا


محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الانفجارات تهز مدينة الرقة وأطرافها، نتيجة القصف المتجدد من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في المدينة وأطرافها، والقصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” على المناطق ذاتها، والتي تسببت اليوم في استشهاد 5 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجراح، نتيجة استهداف الأطراف الجنوبية للمدينة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في حي البريد من جهة حي الرومانية وفي حي حطين من جهة الرومانية في القسم الغربي من مدينة الرقة، فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في أطراف حي البتاني الذي توغلت فيه قوات عملية “غضب الفرات” وسيطرت على أجزاء واسعة منه في القسم الشرقي من المدينة.

وفي الضفاف الجنوبية من نهر الفرات بريف الرقة الجنوبي، لا تزال المعارك متواصلة بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة من الأول تحقيق مزيد من التقدم، عقب تقدمه بقصف تمهيدي مكثف من التحالف الدولي وسيطرته على منطقة الكسرات وصولاً إلى شرق كسرة الفرج وباتت هذه القوات على مدخل الجسر الجديد وتقدمها في المنطقة الواقعة بين جسري الرقة الجديد والقديم، واللذين دمرتهما طائرات التحالف الدولي جراء استهدافها في الثالث من شباط / فبراير من العام الجاري 2017.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” وعلى الرغم من بقاء مئات الأمتار فقط في ضفاف الفرات الجنوبية، كطريق للانسحاب من مدينة الرقة، إلا أن لا يزال يبدي مقاومة شرسة داخل المدينة، ويستميت في صد هجوم قوات عملية “غضب الفرات”، كما أكدت المصادر أن التنظيم لم يبدِ إلى الآن خيار الانسحاب من المدينة، مريجحاً خيار بقائه في المدينة والقتال حتى النهاية داخل معقله الرئيسي في سوريا.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه وثق مقتل ما لا يقل 45 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلاف القصف الجوي والاشتباكات في الأحياء ذاتها خلال الـ 24 ساعة الفائتة غالبيتهم الساحقة قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، حيث تعبر الخسائر البشرية هذه أعلى حصيلة يومية لقتلى التنظيم منذ إعلان معركة الرقة الكبرى، وكان المرصد السوري وثق اليوم 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا في قصف وتفجيرات واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة وريفها، ليرتفع إلى 14 على الأقل عدد المقاتلين الذين جرى توثقيقهم خلال الـ 24 ساعة الفائتة ممن قضوا في الظروف ذاتها ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأ هجوماً عنيفاً ومعاكساً على مواقع قوات عملية “غصب الفرات” في محيط المدينة القديمة، في محاولة لإجبارها على التراجع، بينما تأتي هذه الاشتباكات بعد تمكن قوات النخبة السورية العاملة ضمن عملية “غضب الفرات”، من فك الحصار عن 15 من مقاتليها، كانوا محاصرين في منطقة باب بغداد عند أسوار المدينة القديمة في الرقة، حيث تعرض المقاتلون للحصار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تمكنوا من تطويقهم بعد التسلل عبر أنفاق إلى خلف نقاط تمركزهم، خلال محاولة قوات النخبة السورية التوغل نحو داخل مدينة الرقة والوصول إلى المدينة القديمة الواقعة إلى الغرب من حي الصناعة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلاً من قوات النخبة السورية قضى وأصيب 4 آخرون خلال عملية فك الحصار التي جرت منذ ساعات الليل وإلى الآن، ويعد هذا أول مقاتل يفقد حياته في معركة الرقة الكبرى، ورابع مقاتل يفارق الحياة منذ بدء عملية “غضب الفرات” في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، حيث كان قضى 3 منهم في معارك السيطرة على بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي في الـ 25 من آذار / مارس من العام الجاري 2017، كما يعد هذا المقاتل الـ 13 الذي يفارق الحياة من قوات النخبة منذ بدء تأسيس هذه القوات في كانون الأول / ديسمبر من العام 2016.

ليست هناك تعليقات