أخبار الموقع

إطلاق سراح 83 سجيناً في الرقّة


الرقّة– أفرجت قوات الأمن الداخلي في الرقة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية عن 83 سجيناً لديها، بناءاً على طلب تقدم به مجلس الرقة المدني ونداءات عدد من المنظمات الإنسانية.

واطلق سراح السجناء بشكل مباشر من أمام مبنى مجلس الرقّة المدني في مدينة عيسى (شمال الرقّة)، بمراسم رسمية حضرها عدد ممثلون عن مجلس سوريا الديمقراطية أبرزهم الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، وممثلين مجلس الرقة المدني، وعدد من الوسائل الإعلامية، وذوي السجناء.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد ألقت القبض على هؤلاء السجناء، أثناء تحريرها لمناطق الرقّة خلال أوقات مختلفة، بتهم وجود علاقة تربطهم بمرتزقة داعش.

وقرأ بيان أمام باسم مجلس الرقّة المدني، من قبل الرئيسة المشتركة ليلى مصطفى، الذي جاء في مضمونه ما يلي:

“رغم ظروف الصعبة وتتالي الأحداث المتسارعة حيث الانتصارات لقوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش الإرهابي وقوافل الشهداء التي توارى الثرى يومياً، وحركة نزوح أهلنا من مدينة الرقة، فإن مجلس الرقة المدني يبقى وفياً لمبادئه ويعمل على تضميد الجراح وعلى وضع أسس بناء الإنسان المؤمن بمستقبل سوريا الديمقراطية، ومن هذا المنطلق ومراعاة لطلبات منظمات حقوق الإنسان، فإن المجلس توجه إلى الجهات المعنية لإعطاء الفرصة لأولاد المحافظة ممن تورط بالعمل مع داعش الإرهابية ليعودوا إلى رشدهم والعمل من جديد فاعلين ومنتجين في مجتمعهم، وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، تم تلبية الطلب من قبل الجهات المعنية، بالإفراج عن عدد منهم، ونحن في مجلس الرقة إذ نعرب عن فرحة بهذه المناسبة، ونتمنى من أولاد المحافظة أن يكونوا عند حسن ظن السوريين بهم، ونهنأ شعبنا بقدوم عيد الفطر السعيد….”.

وتلى ذلك، إلقاء الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، كلمة الذي هنأ في بدايتها السجناء بالخروج الآمن والسلامة، مضيفاً بالقول “هذا الموقف يذكرنا بالموقف العظيم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة وقال لأهلها أذهبوا أنتم طلقاء”.

كما دعا رياض درار، السجناء الذين أطلق سراحهم بالعودة للمساهمة في تحرير بقية المناطق في الرقة وسوريا من الظلم والاضطهاد والاستبداد.

كما أعرب درار، عن شكره لمجلس الرقة المدني، لتقدمه بهذه البادرة ودعاهم بالتماسك والمزيد من التقدم الانتصار.

وأعلن في النهاية، عن إطلاق سراح السجناء بشكل رسمي، الذين توجهوا لذويهم ومن ثم لمنازلهم.

وفي السياق، قال شقيق أحد السجناء محمد خلف الحروي “كان شقيقي الصغير يعمل لدى مرآب داعش، وانقطعت أخباره منذ ثلاثة أشهر، علمنا منذ شهر أن قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض عليه، واليوم بفضل مجلس الرقة المدني تم الإفراج عنه”.

فيما قال سجين آخر يدعى إسماعيل الجاسم الأحمد من قرية رقّة السمرة: “كنت موظفاً في ديوان الركائز (النفط) لدى مرتزقة داعش، أقود عربة التركس، بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقّة قمت بتسليم نفسي، وبعد نحو شهر تم إطلاق سراحي الآن. أحمد الله على المعاملة الحسنة لقوات سوريا الديمقراطية وأشكرهم جزيل الشكر”.

وبدوره صرّح القيادي في قوات سوريا الديمقراطية أحمد دادلي “بعد إجراء تحقيقات موسعة مع هؤلاء السجناء، تبين أن أيديهم لم تتلطخ بالدماء، لذلك ارتأينا أن نطلق سراحهم، خاصةً مع اقتراب عيد الفطر السعيد”.

ليست هناك تعليقات