أخبار الموقع

الجالية الكردية في لبنان تتظاهر تنديداً بالهجمات التركية





بيروت-  خرج الآلاف من أبناء الجالية الكردية في لبنان بمظاهرة للتنديد بالهجمات والعدوان التركي على روج آفا وشنكال ولاستذكار شهداء قرجوخ.
وانطلقت المظاهرة من تحت جسر الكولا وسط بيروت وسارت حتى مقر الأمم المتحدة في منطقة رياض الصلح بمشاركة الآلاف من أبناء الجالية الكردية في لبنان، الذين رفعوا أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وحركة المجتمع الديمقراطي وصور قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وصور شهداء قرجوخ، وسط ترديدهم الشعارات التي تصف أردوغان بالقاتل والفاشي، وتحي مقاومة الشعب في روج آفا.
ولدى وصول التظاهرة لأمام مقر الأمم المتحدة وقف المتظاهرون دقيقة صمت، تحدث بعدها باسم رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية جمال حسن الذي استنكر قصف الطائرات التركية لمناطق روج آفا وشنكال واستهداف مواقع وحدات حماية الشعب والمراكز الإعلامية، واصفاً إياها بالعمل العدواني والهمجي والذي يعبر عن التخبط  في السياسة التركية التي تقودها حزب العدالة والتنمية بعد فشل مشروعها الاحتلالي في سوريا.
ونوه جمال حسن أن سياسة أردوغان وأطماعه في احتلال أجزاء من سوريا والعراق لا تختلف عن السلاطين العثمانيين والذي أقامو دولتهم على حساب دماء الشعوب الأصلية في الدول التي احتلوها، مؤكداً أن تزامن تلك الهجمات على قرجوخ وشنكال مع الذكرى 102 لمجزرة السيفو ومجزرة الأرمن ماهي إلا دليل على محاولة أردوغان إعادة عصور المجازر العثمانية للمنطقة ولشعوبها.
وبعدها تحدث عضو حركة المجتمع الديمقراطي في لبنان عدنان شيخو الذي استنكر القصف التركي على مناطق فيدرالية شمال سوريا وروج آفا التي تضم كافة مكونات الشعب السوري، ونوه شيخو أن الحكومة التركية وبعد أن رأت الانتصارات التي تحققها قوات سورية الديمقراطية ضد داعش في سوريا والتي تدعمها قوات التحالف أصيبت بحالة من الخوف والهستيريا وبدأت بالتدخل المباشر لضرب القوات التي تحارب الإرهاب في روج آفا وسوريا، وحاولت عبر التواصل السري مع أمريكا وروسيا وحكومة إقليم كردستان أخذ الضوء الأخضر وشرعنة قصفه لرج آفا وشنكال بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أنه وبفضل ردة فعل شعوب المنطقة الرافضة للسياسات والاحتلال التركي، فشلت مؤامرته هذه أيضاً.
وأكد عدنان شيخو أنه وبعد الانتصارات في الرقة وبدء القضاء على داعش عملت الحكومة التركية على استخدام آخر أوراقها في محاولة منها القضاء على مشروع الفيدرالية الديمقراطية في شمال سوريا، فأقدمت على عملية جبانة بقصف قرجوخ وشنكال.
وفي الختام ناشد عدنان شيخو المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان فرظ حضر جوي على مناطق روج آفا وشمال سوريا وإعلانها مناطق آمنه للحفاظ على حياة المدنيين فيها.

ليست هناك تعليقات