أخبار الموقع

طائرة مسيرة تستهدف قوات سوريا الديمقراطية وتوقع جرحى من مقاتليها والأخيرة تسقط واحدة مماثلة في شرق مدينة الرقة

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النخبة السورية تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق فوق مناطق سيطرتها في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، وتعد هذه ثاني طائرة مسيرة يتم إسقاطها، كما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن طائرة مسيرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” تحمل قنابل استهدفت قوات النخبة في حي الصناعة بالقسم الشرقي من المدينة، ما تسبب في إصابة عنصر على الأقل من هذه القوات بجراح، في حين سمع دوي انفجارات في المدينة، ناجم عن تفجير مفخخة على الأقل من قبل التنظيم استهدفت مواقع لقوات عملية “غضب الفرات” في القسم الغربي من مدينة الرقة، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تشهد مدينة الرقة منذ ساعات، تراجعاً في العمليات القتالية والاشتباكات التي تشهدها محاور المدينة الشرقية والغربية، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات اقتصرت على إطلاق نار متقطع بين الطرفين، فيما وصلت في بعض الجبهات إلى الهدوء النسبي، وجاء ذلك الهدوء والتراجع في الاشتباكات، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها الساعات الـ 24 الفائتة، في المدينة، كما شهدت الضفاف الجنوبية لنهر الفرات عملية تقدم مهمة لقوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على منطقة الكسرات ووصولها لمدخل الجسر الجديد المدمر من قبل التحالف الدولي في الثالث من شهر شباط / فبراير من العام الجاري 2017.

عملية التقدم هذه كانت بهدف محاصرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وإجباره على الانسحاب من المدينة، قبل إكمال الطوق حول المدينة وإدخاله في حصار كامل، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع العمليات القتالية، وعدم إمكانية تقدم قوات عملية “غضب الفرات” أكثر داخل المدينة، جاء نتيجة استماتة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في صد الهجمات، وكثافة زرعه للألغام في المدينة وعلى خطوط التماس، إضافة لنشر عدد كبير من القناصة في المدينة وعلى محاور القتال، حيث شهدت المدينة معارك شرسة وعمليات هجوم معاكس جرت بشكل عنيف ونفذها التنظيم لصد تقدم قوات عملية “غضب الفرات” وبخاصة عند أسوار المدينة القديمة، كما أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم تجر عملية انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، أو حدوث اتفاق على الانسحاب، على الرغم من تنفيذ قوات عملية “غضب الفرات” عملية تقدم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بجنوب مدينة الرقة، واقترابها من سد آخر منفذ انسحاب للتنظيم من المدينة نحو بقية مناطق سيطرتها، وذلك نتيجة عدم موافقة روسيا على انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو محافظة دير الزور، وتهديدها باستهداف الرتل المنسحب من مدينة الرقة في حال جرى التوصل لاتفاق.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أنه وثق مقتل ما لا يقل 45 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلاف القصف الجوي والاشتباكات في الأحياء ذاتها خلال الـ 24 ساعة الفائتة غالبيتهم الساحقة قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، حيث تعبر الخسائر البشرية هذه أعلى حصيلة يومية لقتلى التنظيم منذ إعلان معركة الرقة الكبرى، كذلك كان نشر المرصد السوري سابقاً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن عمد لتحصين خطوط التماس مع قوات عملية “غضب الفرات” عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة بشكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسف، قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق، عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف، التي من شأنها إيقاع خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة، أيضاً كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، داخل مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تباطأت بشكل كبير، وعزت المصادر السبب في ذلك، إلى وصول قوات عملية “غضب الفرات” إلى تحصينات تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث يستميت عناصر التنظيم في صد الهجمات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية، كما عمد التنظيم سابقاً إلى زرع الألغام بكثافة إضافة لنشر قناصته ورصد معظم الطرقات والمحاور الواصلة إلى مناطق تواجده، واعتماده كذلك على الهجمات المعاكسة وتفجير عناصره لأنفسهم بأحزمة ناسفة

ليست هناك تعليقات