أخبار الموقع

المناضلة اكري باتت رمز النضال في قلعة المقاومة كوباني

الأسم الحركي: أكري كوباني
الأسم الحقيقي: خوناف قادر
اسم الأب: عثمان
اسم الأم ليلى
محل وتاريخ الولادة: 1998رقة
محل وتاريخ الانضمام: 2013 كوباني
تاريخ الاستشهاد:14-5-2015
كوباني- إن لم يكن لدينا ما نحيا من أجله، فلم نكن على استعداد أن نموت من أجله، ما قاله جميع الشهداء الذين يضحون ويجعلون من أجسادهم جسراً للعبور إلى مرافئ الحرية والكرامة.
مقاومة كوباني هي المقاومة التي سطر تاريخها بدماء أبنائها، وخاصة الشهداء الذين من أمثال الشهيدة أكري كوباني، التي وقفت أمام أصدقائها خوفاً على سلامتهم ولكي تحافظ على روح الرفاقية ، ومنعت العدو بتخطي خطوة إلى الأمام، فا أكري هي الفتاة الرقاوية التي حملت السلاح لتكون واحدة من مناضلين الحرية.
كما يصادف يوم 14-5-2017 الذكرى الثالثة لشهادة المناضلة أكري كوباني، وقامت وكالتنا وكالة المرأة بالبحث عن التضحيات والحياة التي قد عاشتها الشهيدة أكري كوباني، بحيث التقينا بوالدة الشهيدة أكري ليلى أحمد من مدينة الرقة قائلةً: نحن كنا نعيش في كوباني وكنا نعمل في زراعة القطن، وكانت أكري تقول لي انظري يا أمي إن جميع رفاقي يذهبون إلى المدرسة، ولأن المدرسة كانت بعيدة لن تستطع بالذهاب وحدها، وذهبت إلى المدرسة في صف الأول كانت مجتهدة جداً وكانت تعلم أبناء عمها الذين اصغر منها سنً، ولكننا لم نسمح لها بأن تدرس نظرا الى وضعنا المعيشي الصعب حينها, ، وكانت تحب الدراسة كثيراً، وعندما ذهبنا إلى مدينة الرقة، كان أخوانها يذهبون إلى المدرسة وكانت تقول لهم: ما الذي تأخذوه في المدرسة علموني، وبقينا 5 أعوام في الرقة.”
وتابعت والدة الشهيدة أكري حديثها بوصف أكري بأنها كانت مجتهدة ومحبة للعمل، وكانت تقول” أريد بأن أعمل” وكنت أقول لها : أنك صغيرة، كانت تقول” لا مشكلة أنني سوف أتعلم”.
ذكرت والدة الشهيدة اكري بأنهم وحين عودتهم من احدى مراسم التشييع  تقول أكري لوالدها” إن الموت مرة واحدة وأنا أريد بأن أموت وأنت تحملني بيديك ، أريد بأن أكون مثل هؤلاء الشهداء وأمهات تبدأ بزغاريد من دون أن يبكوا.
وفي عام 8-2013 انضمت لوحدات حماية المرأة، عندما شيع أهالي مقاطعة كوباني أربعة جثامين من تل ابيض فهي ذهبت إلى المراسم ورأت سيارة لوحدات حماية المرأة فذهبت إليهم، وقالت لأبني الذي اصغر منها” قول لأمي بأن تسامحني” ولكن بسبب صغر سنها فلم تقبل وحدات حماية المرأة بفكرة انضمامها, فلجأت الى ان تزيد من عمرها في سبيل السماح لها وفعلا انضمت حينها.
وايضاً تحدث إلينا والد الشهيدة أكري كوباني اوصمان قائلاً: أنا وأكري لم نكن كوالد وابنته، نحن كنا مثل اصدقاء سوياً و أخوة، كانت أكري متفوقة في كافة الأعمال، وكانت تعمل في الزراعة لكي تساعدني، وأنني لم أحسبها كأبنة لي، فهي كانت كأخت لي، فهي كانت وردة في هذه الحياة، كانت تحب جميع الناس، وفي تشييع الشهداء قالت لي” أبي إذا أنت تذهب فأن هنالك العديد من الناس ورائك ولكن عندما أنا أذهب فلم يوجد أحد خلفي، وهي حققت هذا الشيء وذهبت، فهي كانت تتأثر بالشهداء كثيراَ، وكانت تقول لي أنني أتأثر كثيراً بهؤلاء الشهداء فقلت لها إن لم نتأثر بشعبنا فبمن سنتأثر.
واضاف اوصمان في نهاية حديثه” الرحمة لجميع الشهداء والنجاح لجميع المناضلات والمناضلين”.
وأشار شقيق الشهيدة أكري حمودة وقال” أنني أنا وأكري كنا دائماً سوياً، وكنا نحب بعضنا كثيراً، فهي التي كانت تعلمني كل شيء ، كانت تعلمني على الدراجة النارية، وكنا نقضي أيامنا سوياً باللعب، ولم نكن نأذي بعضنا أبداً.
وكما اجرينا لقاء مع صديقة الشهيدة اكري في الجبهة الشرقية فاطمة ابنة الشهيد كيفو بداية قدمت السلامة لجميع عوائل الشهداء، وخاصة لعائلة الشهيدة أكري.
وذكرت فاطمة الوقت القصير التي قضتها مع الشهيدة أكري ورأت في شخصية أكري وصداقتها شخصية تاريخية، وكانت فتاة ذات قوة، ولم ترى في نفسها أي من الضعف.
ونوهت فاطمة عن  الروح الرفاقية التي كانت تملكها الشهيدة أكري، عندما كان يحدث هنالك شيء كانت تضع نفسها أمامنا وتقول أنا الذي سأذهب لا أريد أن يصيبكم أي شيء، ويجب أن تكون شهادتي قبلهم لكي لا أرى شهادة أحد،وكانت تحب الروح الرفاقية وكانت تعلم كيف تسير في تلك الطريق.

وكانت تدعي إلى حرية جميع النساء وتحرر من الظلم والذهنية العبودية لأنها حملت سلاح رفاقها الذي فدوا الوطن بارواحهم وعاهدت على نفسها مواصلة النضال الى اخر لحظة وفعلت وفت بوعدها لهم.
وكما اضافت فاطمة في نهاية حديثها قائلةً” صحيح ان اكري استشهدت, والشهادة في سبيل هدف كبير كهذا يعني انها خالدة وتحيا في قلوبنا”.



ليست هناك تعليقات