أخبار الموقع

طفلة بريئة تناشد بطفولتها وفي عينيها ألف قصة

تل ابيض –يناشد الاطفال الذين لم تعفوهم مآثر الحرب والارهاب, الحياة لتعيد لهم طفولتهم التي سلبتها المعارك منهم, كأطفال مخيم عين عيسى الذين بات كل حلمهم لعبة صغيرة يلجؤون لها في الهروب من الواقع.

بعد النساء يأتي الاطفال في المرتبة الثانية من حيث دفعهم لضريبة الحرب التي تدور رحاها في سوريا والشرق الاوسط بشكل عام, تركوا الطفولة ورائهم, ليسايروا الزمن ويقنعوه بأنهم باتوا ناضجين, فكل رصاصة زادتهم عشرة اعوام الى المستقبل, بعد كل الحوادث المأساوية والارهاب الذي شهدوه, هاهم تحرروا على ايدي قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب والمرأة, والان يحيون في مخيمات ضمن اطار غفلة وجدان الانسانية. تحدثت الطفلة اريج خلف العيسى التي كانت من الاطفال الذين رغم كل شيء رسموا الامل والبهجة في قلوبهم البريئة.

فأريج من مدينة الرقة تحررت مع عائلتها على يد قوات سوريا الديمقراطية بعد ما ذاقته من ظلم على يد ارهابيي داعش والان تعيش في مخيم عين عيسى بصحبة عائلتها, تحدثت اريج عن معاناتهم وقالت: لقد نسينا طفولتنا, كانت حياتنا صعبة للغاية فمرتزقة داعش كانوا يزرعون الخوف والرعب في قلوبنا, كم كنت اود التدخل لكني كنت اخاف ان انبس ببنت شفة من خوفي”
و تابعت الطفلة غزال قائلة بأن المرتزقة ذوقتهم طعم الموت وهم على قيد الحياة, فهم كانوا يستغلون براءة الاطفال ليضموهم الى صفوف قاعدتهم الوحشية ليدفعوهم الى ممارسة الارهاب حتى بحق اقرب الناس اليهم, بعد كل ما رأيناه  وعانيناه قررنا واخيرنا ان نهرب من الرقة لنسلم انفسنا الى وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وفعلا اصبنا في الهدف والعنوان, فاستقبالهم لنا كان لا يوصف, كان استقبالا مليئا الحنية والاحترام والتقدير, فقد اعادوا الينا البسمة التي سرقها المرتزقة عنوة منا, فالمرتزقة كانوا يرفضون علينا ان نحيا كاي انسان بالغ بالرغم من صغر سنننا, وحرمونا من ابسط حقوقنا كاطفال, حتى لعبة صغيرة لم يسمحوا لنا بامتلاكها, بل كنا عروسات تمهد للمستقبل القريب, ولكننا الان سعداء جدا بأننا تحررنا منهم على يد ابطال الزمن.”






ليست هناك تعليقات