اردوغان ينتقد أوروبا ويلوح بـ ‹درع الفرات› أخرى في سوريا

جدد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، اليوم الاثنين، حديثه إن “عملية درع الفرات، التي تمت في الأراضي السورية، لن تكون الأخيرة”، في معرض تعليقه على ‹الدعم› الأوربي لـ ‹التنظيمات الإرهابية›، “ممثلة بحزب العمال الكردستاني وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي” على حد وصفه.

حديث الرئيس جاء في معرض رده على انتقادات أوربية للاستفتاء الذي تم في البلاد يوم أمس والذي حسمت نتيجته المعلنة انتقال البلاد إلى النظام الرئاسي الذي سيدخل حيز التنفيذ في نشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأضاف مخاطباً الأوروبيين: “عليكم أن تعرفوا حدودكم، لن نعترف بذلك التقرير السياسي الذي ستجهزونه (تقرير تعده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن مجريات الاستفتاء)، وسنستمر في طريقنا”.

رداً على دعوة وزير الخارجية النمساوي، سيباستيان كورز، إلى تجميد محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على خلفية تمرير التعديلات الدستورية، فقال: “إما أن يقوموا (الأوروبيون) بالالتزام بتعهداتهم تجاه تركيا، أو سيتحملون النتائج”.
عاد اردوغان اتهام الغرب بتقديم ‹الدعم› لـ ‹التنظيمات الإرهابية›، مشدداً على أن عملية ‹درع الفرات› التي دعمت خلالها القوات المسلحة التركية قوات المعارضة السورية “لن تكون الأخيرة”، وقال إن “الدعم الذي يقدمونه للمنظمات الإرهابية في سوريا ليس إلا إعلان عداوة صريحة لنا، وليعلم أولئك الذي يستمرون بالدعم أن تركيا لن تسمح بأي حجة كانت أن يكون هناك تنظيم إرهابي أو بنية إرهابية قرب حدودها”، مضيفا أن “من يحاول تركيع تركيا سيرى بأنه هُزم قريباً، لن تكون عملية (درع الفرات) الأخيرة، ولكنها الأولى”.

تقرير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين عقدوا، اليوم، مؤتمرًا صحافيًا في العاصمة أنقرة، قال إن “الاستفتاء تم في ظل ظروف غير عادلة ومتخلفة مقارنة بالمعايير الدولية”، بينما رفضته وزارة الخارجية التركية معتبرة ما ورده فيه من انتقادات “غير مقبولة”.