جعبر، قلعة الـ 1400 عام.
هام
الرقة – قلعة جعبر الشامخة على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ 1400 عام، تحررت من سواد مرتزقة داعش، وعادت إلى النور.
وتقع قلعة جعبر، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتبعد 50 كم عن مدينة الرقة و10 كم عن سد الفرات و104 كم عن الحدود السياسية السورية – التركية.
وقبل بناء سد الفرات وتشكيل بحيرة الأسد، كانت قلعة جعبر تبعد عن نهر الفرات مسافة 4 كم ولكن مع بناء السد عام 1975 باتت القلعة على ضفة بحيرة السد.
وبنيت القلعة على تلة كلسية، وترتفع قمتها عن سطح البحر 347 متراً، ويبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب 320 متر، في حين يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب 170 متراً.
التسمية ولمحة تاريخية
وبحسب المعلومات التاريخية فإن القلعة وقبل تسميتها بالاسم الحالي كانت تسمى باسم دوسر نسبة إلى معمرها دوسر غلام النعمان بن المنذر ملك الحيرة قبل الإسلام (العراق حالياً)، حيث حكم النعمان بن المنذر في الفترة الممتدة بين أعوام 582- 606 للميلاد.
ولكن مصادر من هيئة السياحة والبيئة في مقاطعة الجزيرة أشارت أن القلعة كانت تسمى (دو سور) وكلمة دو سور بالكردية تعني الحصنين، والقلعة لها حصنان.
وفي القرن الـ 11 عندما احتل الأمير جعبر بن سابق القشيري (سابق الدين)، القلعة، رفع عنها اسمها دو سور وأطلق اسمعه على القلعة، ومنذ ذلك الوقت تسمى القلعة باسم قلعة جعبر. وجعبر هي عشيرة عربية توجهت في القرن الـ 11 إلى ضفاف الفرات وقطنت في محيط القلعة.
القلعة في العهدين الأيوبي والعثماني
وفي عام 1086، حاصر ملك شاه بن ألب أرسلان، القلعة لمدة يوم وليلة ومن ثم دخلها، ولكن يقال إنه عندما دخلها قتل كل سكانها من القشيريين، وفي عام 1168 سيطر نور الدين زنكي على القلعة، وظلت تحت سيطرته حوالي 42 عاماً.
وفي عام 1260، هدم هولاكو المغولي القلعة ولكن المماليك أعادوا بناءها عام 1334.
دفن سليمان شاه في القلعة بعد غرقه
وكان قبر سليمان شاه أحد مؤسسي الدولة العثمانية متواجداً في هذه القلعة. فسليمان شاه عندما كان يقود قبيلته، توجه صوب الامبراطورية السلجوقية في عام 1227 ولكنه غرق في نهر الفرات على مقربة من القلعة، فتم دفنه فيها.
ولكن بعد سقوط الامبراطورية العثمانية والانتداب الفرنسي للمنطقة، اتفق الطرفان بحسب المادة الـ 9 من اتفاقية أنقرة عام 1921 والمادة الثالثة من اتفاقية لوزان عام 1923، على اعتبار القلعة أرضاً تركية ورفع العلم التركي فوقها.
ولكن في عام 1968، ظهر مخطط بناء سد على نهر الفرات، فوفق المخطط فإن مياه النهر كانت سترتفع 30 متر وبذلك فإن قبر سليمان شاه كان سيبقى تحت المياه، ولكن تركيا أصرت على نقل قبر سليمان شاه، وبحسب الاتفاق تم نقل قبره إلى منطقة قرقوزاق.
القلعة أثرياً
يحيط بالقلعة سوران كبيران يفصل بينهما بضعة أمتار، وفي هذين السورين أكثر من 35 برج للحماية. ويقع باب القلعة في الجهة الغربية، وهناك ممر يصل إلى ساحة كبيرة تنتهي ببرج عالية، بالإضافة إلى وجود ممرات عديدة يصل كل واحد منها إلى أحد أجزاء القلعة.
وفي وسط القلعة، بني مسجد تظهر منارته في قمة القلعة، وفي الجهة الجنوبية الغربية بنيت العديد من المنازل يتوقع بأنها كانت للملوك والأمراء.
داعش يزيل التاريخ
وفي الأزمة السورية، وقعت القلعة في يد العديد من الأطراف التي ألحقت أضراراً بالآثار. ففي عام 2012، دخلت إحدى المجموعات المرتزقة القلعة، وسرقت من متحفها تمثال الآلهة عشتار والعديد من القطع الأثرية. كما مرّ مرتزقة جبهة النصرة على هذه القلعة وألحقوا في أضراراً كبيرة وأخيراً في عام 2014 احتل مرتزقة داعش القلعة.
وحول مرتزقة داعش القلعة إلى مركز “للإرهاب”، وبحسب ما أعلنته مجموعة “الرقة تذبح بصمت” فإن داعش قطع رؤوس العديد من المدنيين وقتلتهم في هذه القلعة، وبحسب المجموعة نفسها فإن مرتزقة داعش أخرجوا القطع الأثرية التي تروي تاريخ القلعة ونقلوها إلى تركيا وباعوها إلى تجار الآثار هناك.
غضب الفرات تحرر قلعة جعبر
وبعد أن حرر مقاتلو ومقاتلات غرفة عمليات غضب الفرات أكثر من 100 قرية غرب مدينة الرقة من مرتزقة داعش، حرروا القلعة ضمن المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات لتحرير الرقة، قلعة جعبر من قبضة مرتزقة داعش.
الرقة – قلعة جعبر الشامخة على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ 1400 عام، تحررت من سواد مرتزقة داعش، وعادت إلى النور.
وتقع قلعة جعبر، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتبعد 50 كم عن مدينة الرقة و10 كم عن سد الفرات و104 كم عن الحدود السياسية السورية – التركية.
وقبل بناء سد الفرات وتشكيل بحيرة الأسد، كانت قلعة جعبر تبعد عن نهر الفرات مسافة 4 كم ولكن مع بناء السد عام 1975 باتت القلعة على ضفة بحيرة السد.
وبنيت القلعة على تلة كلسية، وترتفع قمتها عن سطح البحر 347 متراً، ويبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب 320 متر، في حين يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب 170 متراً.
التسمية ولمحة تاريخية
وبحسب المعلومات التاريخية فإن القلعة وقبل تسميتها بالاسم الحالي كانت تسمى باسم دوسر نسبة إلى معمرها دوسر غلام النعمان بن المنذر ملك الحيرة قبل الإسلام (العراق حالياً)، حيث حكم النعمان بن المنذر في الفترة الممتدة بين أعوام 582- 606 للميلاد.
ولكن مصادر من هيئة السياحة والبيئة في مقاطعة الجزيرة أشارت أن القلعة كانت تسمى (دو سور) وكلمة دو سور بالكردية تعني الحصنين، والقلعة لها حصنان.
وفي القرن الـ 11 عندما احتل الأمير جعبر بن سابق القشيري (سابق الدين)، القلعة، رفع عنها اسمها دو سور وأطلق اسمعه على القلعة، ومنذ ذلك الوقت تسمى القلعة باسم قلعة جعبر. وجعبر هي عشيرة عربية توجهت في القرن الـ 11 إلى ضفاف الفرات وقطنت في محيط القلعة.
القلعة في العهدين الأيوبي والعثماني
وفي عام 1086، حاصر ملك شاه بن ألب أرسلان، القلعة لمدة يوم وليلة ومن ثم دخلها، ولكن يقال إنه عندما دخلها قتل كل سكانها من القشيريين، وفي عام 1168 سيطر نور الدين زنكي على القلعة، وظلت تحت سيطرته حوالي 42 عاماً.
وفي عام 1260، هدم هولاكو المغولي القلعة ولكن المماليك أعادوا بناءها عام 1334.
دفن سليمان شاه في القلعة بعد غرقه
وكان قبر سليمان شاه أحد مؤسسي الدولة العثمانية متواجداً في هذه القلعة. فسليمان شاه عندما كان يقود قبيلته، توجه صوب الامبراطورية السلجوقية في عام 1227 ولكنه غرق في نهر الفرات على مقربة من القلعة، فتم دفنه فيها.
ولكن بعد سقوط الامبراطورية العثمانية والانتداب الفرنسي للمنطقة، اتفق الطرفان بحسب المادة الـ 9 من اتفاقية أنقرة عام 1921 والمادة الثالثة من اتفاقية لوزان عام 1923، على اعتبار القلعة أرضاً تركية ورفع العلم التركي فوقها.
ولكن في عام 1968، ظهر مخطط بناء سد على نهر الفرات، فوفق المخطط فإن مياه النهر كانت سترتفع 30 متر وبذلك فإن قبر سليمان شاه كان سيبقى تحت المياه، ولكن تركيا أصرت على نقل قبر سليمان شاه، وبحسب الاتفاق تم نقل قبره إلى منطقة قرقوزاق.
القلعة أثرياً
يحيط بالقلعة سوران كبيران يفصل بينهما بضعة أمتار، وفي هذين السورين أكثر من 35 برج للحماية. ويقع باب القلعة في الجهة الغربية، وهناك ممر يصل إلى ساحة كبيرة تنتهي ببرج عالية، بالإضافة إلى وجود ممرات عديدة يصل كل واحد منها إلى أحد أجزاء القلعة.
وفي وسط القلعة، بني مسجد تظهر منارته في قمة القلعة، وفي الجهة الجنوبية الغربية بنيت العديد من المنازل يتوقع بأنها كانت للملوك والأمراء.
داعش يزيل التاريخ
وفي الأزمة السورية، وقعت القلعة في يد العديد من الأطراف التي ألحقت أضراراً بالآثار. ففي عام 2012، دخلت إحدى المجموعات المرتزقة القلعة، وسرقت من متحفها تمثال الآلهة عشتار والعديد من القطع الأثرية. كما مرّ مرتزقة جبهة النصرة على هذه القلعة وألحقوا في أضراراً كبيرة وأخيراً في عام 2014 احتل مرتزقة داعش القلعة.
وحول مرتزقة داعش القلعة إلى مركز “للإرهاب”، وبحسب ما أعلنته مجموعة “الرقة تذبح بصمت” فإن داعش قطع رؤوس العديد من المدنيين وقتلتهم في هذه القلعة، وبحسب المجموعة نفسها فإن مرتزقة داعش أخرجوا القطع الأثرية التي تروي تاريخ القلعة ونقلوها إلى تركيا وباعوها إلى تجار الآثار هناك.
غضب الفرات تحرر قلعة جعبر
وبعد أن حرر مقاتلو ومقاتلات غرفة عمليات غضب الفرات أكثر من 100 قرية غرب مدينة الرقة من مرتزقة داعش، حرروا القلعة ضمن المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات لتحرير الرقة، قلعة جعبر من قبضة مرتزقة داعش.

ليست هناك تعليقات