أخبار الموقع

تركيا تجنّد الشبان السوريين.

هفال هوزان

عفرين- تعمل جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الاستخبارات التركية والقطرية على تجنيد الشبان السوريين في صفوف مرتزقة درع الفرات في خطوة لتشكيل قوات جديدة في المنطقة.

وخسر جيش الاحتلال التركي العشرات من جنوده في الأراضي السورية منذ بدء عملياتها الاحتلالية في مناطق الشهباء 24 آب عام 2016، الأمر الذي ولّد غضباَ في الشارع التركي وخاصة بعد حرق جنديين من قبل مرتزقة داعش.

وأطلق نشطاء قبل أيام حملة جمع التواقيع تحت شعار “جندوهم ليحاربوا من أجل سوريا” في إشارة منهم إلى المواطنين السوريين القاطنين في الأراضي التركية، لتقديمها إلى البرلمان التركي والمصادقة عليها.

وتدار الحملة من قبل جماعة الإخوان المسلمين بعد أن اجتمعوا مع الميت التركي والاستخبارات القطرية في تركيا، وذلك تحت مسمى نشطاء أتراك.

وبعد عدد لقاءات جرت بين جماعة الإخوان مع الميت التركي والاستخبارات القطرية، بدأت جماعة الإخوان المسلمين بجمع المعلومات حول عدد الشبان السوريين المتواجدين في المخيمات التركية.

وأبلغت السلطات التركية السوريين النازحين عبر مكبرات الصوت المتواجدة ضمن المخيمات في ولاية غازي عنتاب وكلس، عن فتح باب التطوع لمن بلغ أعمارهم 20- 35 عاماً للالتحاق بجهاز الأمن والشرطة، المزمع إنشاؤه لحفظ الأمن في المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال التركي مؤخراً من مرتزقة داعش ضمن عمليات ما يسمى ’’درع الفرات’’ في مناطق الشهباء.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل وكالة أنباء هاوار من مصادر مطلعة، فإن عملية التجنيد بدأت في ولاية كلس التركية، وتم تجنيد حوالي 500 لاجئ سوري من مخيمي إصلاحية 1 وإصلاحية 2، وتم إلحاقهم بدورات تدريبية يشرف عليها الميت التركي.

لكن قانونياً لا يحق لأي دولة في العالم تجنيد اللاجئين إلا في حال الحصول على الجنسية، كما لا يوجد قانون ينص على تجنيد اللاجئين في تركيا، ولا يوجد قانون ينص على تجنيد الداخلين إلى تركيا براً أو بحراً.

وبعد الحملة استطعنا التواصل مع عدد من شبان الكرد المقيمين في تركيا، وأكدوا بأن حالة من الرعب دبت في صفوف الشبان السوريين وخاصة الكرد منهم، وأن المواطنين الأتراك ينظرون للسوريين بنظرات غير عادية، وتقوم أجهزة الأمن التركي بجمع معلومات عن كل السوريين.

وبحسب معلومات أفادتها مصادر أخرى، فإن أجهزة الأمن التركي تقوم بالتنسيق مع أصحاب المعامل وورشات العمل بطرد السوريين من أعمالهم، لإغرائهم بالمبالغ المالية التي ستتوزع على كل مواطن سوري يخدم في القوات المراد تشكيلها وإرسالها إلى سوريا في المناطق التي احتلتها، وقدرها 1600 ليرة تركية. وأشارت المصادر إلى أن الميت التركي ساق أول دفعة من اللاجئين إلى دورة تدريبية مؤكدين أن الدورة ستستمر لمدة 15 يوماً في معسكرات بالقرب من الأراضي السورية.

ليست هناك تعليقات