أخبار الموقع

مقاتلون من الطبقة هدفهم مشترك




الرقة – قتل مرتزقة داعش أفراد من عوائلهم، ففروا من مدينة الطبقة، وما أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية بحملة تحرير الطبقة حتى انضموا إلى صفوفها ويقاتلون الآن لتحرير مدينتهم والانتقام لأفراد عوائلهم، ويسعون لتشكيل لواء باسم ثوار الطبقة.
وفي كل مدينة احتلها مرتزقة داعش، عاثوا فيها فساداً، فقتلوا الرجال والأطفال ورجموا النساء بحجج مختلفة، فرضوا الضرائب واتهموا الناس بالردة والكفر لفرض سيطرتهم وتخويف الشعب، وما أن تتحرر أي منطقة حتى يبدأ الأهالي بسرد المعاناة التي عاشوها خلال فترة احتلال داعش.
وفي مدينة الطبقة التي بدأت قوات سوريا الديمقراطية في الـ 21 من شهر آذار/مارس المنصرم بحملة تحريرها في إطار حملة غضب الفرات لتحرير الرقة، انضم العديد من الشبان إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية بعد أن كانوا هربوا من مرتزقة داعش، ويحاربون الآن لتحرير مدينتهم وتخليص مدينتهم من إرهاب داعش.
محمد عبد الرزاق مواطن من مدينة الطبقة يبلغ من العمر 42 عاماً ويعرف بين أهالي منطقته بأبو خليل قتل مرتزقة داعش 7 من أفراد عائلته.
أبو خليل قال إنهم عانوا كثيراً من مرتزقة داعش وهو لم يتحمل الظلم الذي يتعرضون له لذا فرّ من مدينة الطبقة قبل 4 أشهر وانضم إلى قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان أقربائه يعيشون في مدينة الطبقة.
وبعد أن سمع مرتزقة داعش نبأ انضمامه إلى قوات سوريا الديمقراطية، توجه المرتزقة صوب عائلته وقتلوا 7 من أقربائه هم كلاً من شقيقه وزوجته و4 من أطفالهما وكذلك زوج اخته.
أبو خليل المعروف بين أصدقائه بطيبة قلبه، أراد الانتقام لعائلته من مرتزقة داعش، لذلك انضم إلى حملة تحرير مدينة الطبقة منذ انطلاقتها في الـ 21 من آذار المنصرم.
ومع تقدم مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الطبقة وكلما تم تحرير قرية جديدة، كان أبو خليل يجمع الشبان الذين لهم المعاناة نفسها والهدف نفسه بالانتقام من مرتزقة داعش، حتى الآن باتوا مجموعة من المقاتلين.
ويقول أبو خليل: “عائلتي ليست الوحيدة التي لاقت الظلم من قبل مرتزقة داعش بل هناك المئات من العوائل التي عانت ظلم داعش، كنت أعرف العديد من شبان مدينة الطبقة عانوا ما عانيته من مرتزقة داعش ولدى تحرير بعض من أحياء مدينة الطبقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وتحرير الأهالي منها، انضم حوالي 150 شاباً إلى صفوفنا وارادوا الانتقام لعوائلهم ولأهل مناطقهم”.
أحمد إبراهيم حسين 29 عاماً من أهالي مدينة الطبقة، والذي قتلت المرتزقة أخاه يوسف إبراهيم الحسن البالغ من العمر13 عاماً بعد عودته من تركيا بتهمة الردة، وهذا ما جعل أحمد يسعى للانتقام لأخيه لذا انضم إلى صفوف قوات سوريا ديمقراطية.
بينما زين العابدين الحسين البالغ من العمر 31 عاماً، فله أيضاً قصة مشابهة، حيث رجم مرتزقة داعش زوجة أبيه وقتلوا عمه و4 من أولاد عمه بتهمة أنهم عملاء لقوات النظام البعثي، كما قتلوا والده في مطار الطبقة العسكري بنفس التهمة. وكان المرتزقة يبحثون عنه لقتله هو أيضاً لكنه تمكن من الفرار منهم وعندما بدأت حملة تحرير الطبقة انضم إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
وناشد المنضمون من أبناء الطبقة إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، كافة أهالي المدينة بالانضمام والمشاركة في تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش، ولفتوا إلى أنهم سيتلقون التدريب الكافي ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية لينتقموا لأهلهم الذين قتلهم مرتزقة داعش.

ليست هناك تعليقات