خطة أمريكية تنتهي برحيل بشار الأسد كما رحل القذافي
بدأت تتضح تفاصيل الخطة الأمريكية للرئيس «دونالد ترامب»، تبدأ بثلاث مراحل وتنتهي برحيل رأس النظام السوري «بشار الأسد».
وتعتمد الخطة الأمريكية على ثلاثة، هي: (هزيمة تنظيم الدولة، واستعادة الاستقرار مختلف مناطق سوريا، وتأمين مرحلة انتقالية سياسية يتنحى الأسد في نهايتها)، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
هزيمة تنظيم الدولة: على الرغم من أن الضربة الأمريكية لقوات النظام السوري شكلت الهجمة الأولى، إلا أنه لا رغبة في استخدام الجيش الأمريكي في خلع الأسد ونظامه، فقد قال «هربرت مكماستر» مستشار الأمن القومي لترامب يوم الأحد: إنَّ «الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال المزيد من القوات البرية».
وتستعد الولايات المتحدة وقوات حليفة لها، للهجوم على مواقع التنظيم في الأسابيع المقبلة على مدينة الرقة السورية التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمة له، حيث خسر الأخير جزءاً كبيراً من المواقع التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
إعادة الاستقرار لسوريا:ووفقاً للخطة الأمريكية، فإن إدارة ترامب ستحاول بعد هزيمة تنظيم الدولة التوسط لإبرام اتفاقية وقف إطلاق نار في سوريا، بين حكومة الأسد والمعارضة السوريا، رغم فشل جميع الاتفاقيات التي أبرمت سابقاً. وصرحت إدارة ترامب عن «مناطق استقرار انتقالية»، حيث ستكون مختلفة عن «المناطق الآمنة» التي قالت إدارة أوباما أنها ستقيمها لكنَّها لم تفعل، لأنها تتطلب حضوراً عسكرياً أمريكياً لفرضها.
وتعتمد أمريكا على عودة القادة المنشقين عن النظام، الذين أُجبِروا على الفرار من سوريا، لقيادة حكومات محلية. وسوف يساعد أولئك القادة المحليون في تأمين الخدمات الأساسية والحفاظ على الأمن في سوريا، أي أنَّ قوات سنية ستحمي مناطق السنة، وقوات كردية ستحمي مناطق كردية.
وتؤدي هذه المخططات إلى إنشاء سلطة انتقالية تحكم سوريا مؤقتاً، حيث سعت محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، إلى إنشاء مثل هذه السلطة لسنوات، لكنَّها فشلت.
انتقال سلمي السلطة: وعلى الرغم من تضارب تصريحات مسؤولي إدارة ترامب حول مستقبل الأسد، فإنَّ هذه الخطة الجديدة تشتمل على انتقالٍ سلمي للسلطة، ويمكن لمغادرة الأسد لمنصبه أن تتم بالعديد من الطرق، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
انتقال سلمي السلطة: وعلى الرغم من تضارب تصريحات مسؤولي إدارة ترامب حول مستقبل الأسد، فإنَّ هذه الخطة الجديدة تشتمل على انتقالٍ سلمي للسلطة، ويمكن لمغادرة الأسد لمنصبه أن تتم بالعديد من الطرق، حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وواحدة من تلك الاحتمالات هو أن تُجرَى انتخاباتٌ بموجب دستورٍ جديد، يمنع الأسد من الترشح فيها.
وأسوأ احتمال لرحيل الأسد بمثل الطريقة التي رحل بها الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، أو صدام حسين في العراق، اللذين قُتِلا بعد خلعهما من الحكم.
واستغلال التهديدات باتهام الأسد بارتكاب جرائم حرب باعتبارها ورقة ضغط، ومع أنَّ الإدارة الأمريكية تؤمن بإدانة الحكومة السورية، فإنَّ ما يهم هو ربط جرائم الحرب بالأسد نفسه، لكن مقاضاته سيكون أمراً صعباً لاعتبارات قانونية.
ولكنَّ الإدارة الأمريكية مع ذلك تعتقد أنَّ التحقيق بارتكاب جرائم حرب، وتوفير منفى آمن خارج سوريا، ربما في إيران أو روسيا، قد يكون إجراء مقنعاً.
وكشف مسؤولون أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أخبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ووزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي في موسكو، بأنَّ «هذا العرض والرحيل الطوعي للأسد هو الخيار المفضل للإدارة الأمريكية».
وفي مؤتمر صحفي له قال «تيلرسون»: «كلما مر الوقت، زادت احتمالية رفع تلك القضية. وهناك أشخاص بعينهم يعملون على تحقيق ذلك الأمر».
ويصر المسؤولون في الإدارة الأمريكية الجديدة على أنَّ المشاركة الروسية مهمة لإنهاء الحرب، بالنظر إلى النفوذ الذي حازته روسيا في سوريا، بعد مساعدة الأسد على استعادة أكبر المدن السورية.
وتسعى أمريكا إلى الحصول على الدعم الروسي من خلال ضمان وصول الروس إلى قاعدة طرطوس البحرية، وقاعدة اللاذقية الجوية في أي سيناريو لفترة ما بعد الأسد. ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف يمكن للولايات المتحدة تقديم مثل هذه الضمانات بالنظر إلى عدم التأكد من هوية وانتماء حاكم سوريا في تلك المرحلة.
وأكد المسؤولون أنَّ تيلرسون قد نقل الخطوط العريضة لهذه الخطة إلى بوتين والمسؤولين الروس في موسكو، بينما طلب من روسيا توضيح مصالحها الأساسية.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المسؤولين قالوا إنَّ «تيلرسون» لم يسع للحصول على إجابةٍ فورية، وطلب من الروس التفكير في الأمر. ومن غير المعلوم متى سوف ترد روسيا على هذا المقترح.
ليست هناك تعليقات