أخبار الموقع

غريب ولات .. مناضل آخر في سبيل إيصال الحقيقة

استشهد أحد مؤسسي المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب غريب ولات، وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب أن “الرفيق غريب جعل من سلاحه وكاميرته، سلاحاً واحداً ونقل لحظات حياة رفاقه عبر الصور والفيديو وفتح صفحة جديدة في تاريخ الصحافة الكردية”.
وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً كتابياً إلى الرأي العام أعلنت فيه استشهاد أحد مؤسسي المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب غريب ولات في حملة غضب الفرات.
ونص البيان هو كالتالي:
“ولد غريب ولات، في قرية سنكايا بناحية شرا في مقاطعة عفرين عام 1992، كبر وترعرع في نقوس عائلة وطنية، وبعد أن أنهى دراسته في مدارس مقاطعة عفرين، انتقل إلى مدينة حلب ودرس في المعهد الزراعي، وفي عام 2012 ومع بداية ثورة روج آفا قرر الانضمام إلى صفوف الثورة، فحمل سلاحه، الكاميرا والقلم وانضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب.
وخلال مقاومة 2012 – 2013 لم تهدأ بندقيته في ساحات القتال في سريه كانيه ورميلا باشا. ووجد الرفيق أن البندقية وحدتها غير كافية بل أن عليه أن لا يتوقف عن التصوير والكتابة أيضاً.
وفي عام 2013 انضم إلى المجال الإعلامي، وتحرك بفعالية فكان يتواجد في كل ساحات القتال، وتابع مقاومته في الساحات بالسلاح، القلم والكاميرا ونقل ملاحم المقاومة للعالم، وبعمله هذا وضع حجر الأساس للمركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب. وعلى الرغم من أن الطريق كان صعباً ومحفوفاً بالصعوبات إلى أن الرفيق غريب وبإرادة من نار وحديد لم تثنيه العقوبات وأسس المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب. وجعل من سلاحه وكاميرته، سلاحاً واحداً ونقل لحظات حياة رفاقه عبر الصور والفيديو وفتح صفحة جديدة في تاريخ الصحافة الكردية، فالشاب الذي كان يدرس الزراعة، زرع بذرة الحرية لتثمر شجرتها.
وضع الرفيق غريب، كل لحظة من حياته، كل حرف من معرفته وكل قطره من دمائه في خدمة الثورة. عاهد بمتابعة مسيرة نضال الشهداء، وفي عام 2014 ولكي يُعرف بالشهداء، بدأ بأعمال الإخراج في المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب وإعداد برنامج مناضلو الحرية “Cangoriyên Azadiyê”، وفي خريف عام 2014 بدأ هذا البرنامج بالبث على فضائية روناهي تي في وما يزال مستمراً حتى الآن.
الرفيق غريب وضع كامل طاقاته في هذا البرنامج وعاهد الشهداء ووفى بعهده عبر كتاباته والفيديو. حمل على عاتقه حملاً ثقيلاً، وناضل بكل جد من أجل هذا العمل وتحرك بروح مسؤولة وناضل بإصرار في هذا السبيل.
الرفيق غريب كان دائماً ملتزماً بوعده على طريق تلامذته ورفاقه شهداء الإعلام في وحدات حماية الشعب الرفيق مظلوم، كدر، آكري، وآرين، وفي كل حملة كان يتواجد في الخطوط الأمامية، كان جاهزاً لمتابعة الحقيقة دائماً والاستشهاد على طريق رومت وبيرهات وإيلول.
ومنذ بداية حملة غضب الفرات في تشرين الثاني من عام 2016، تابع الرفيق غريب هذه الحملة كعضو في مركز إعلام وحدات حماية الشعب، ونقل تقدم رفاقه في الحملة، خطوة بخطوة إلى الرأي العام والعالم، وفي يوم 20 نيسان 2017، ارتقى الرفيق غريب إلى مرتبة الشهادة بعد انفجار لغم في الجبهة الأمامية بقرية أم التنك الواقعة شمال غرب مدينة الرقة.
الرفيق غريب وحتى لحظاته الأخيرة تحرك بروح ومعنويات عالية، وبروحه المسؤولة والفدائية أصبح رمزاً للصحافة الحرة وروح ثورة روج آفا”.
وسجل شهادة المناضل غريب هو كالتالي:
الاسم الحركي: غريب ولات
الاسم الحقيقي: غريب رشو
اسم الأم: لميا
اسم الأب: حموش
مكان وتاريخ الولادة: عفرين
مكان وتاريخ الولادة: الرقة – ام التنك 20 نيسان 2017.

ليست هناك تعليقات