منشق عن مجموعات تركيا: والي تركيا يحكم جرابلس
كوباني– قال شاب من مدينة دير الزور انشق عن مرتزقة تركيا “الاحتلال التركي ليس لديه نية في الخروج من مناطق سيطر عليها داخل الأراضي السورية، مؤكداً ان الدولة التركية عينت واليا على جرابلس.
وانشق الشاب عمار ياسر المصطفى وهو من مدينة دير الزور عن صفوف المجموعات المرتزقة التي تدعمها تركيا في المناطق المحتلة من الشمال السوري، وتوجه إلى مجلس منبج العسكري. ويروي الشاب أسباب انشقاقه، وخداع احتلال التركي لهم في الحرب ضد أبناء بلدهم، وذلك خلال لقاء مع مراسل وكالة أنباء هاوار.
المرتزقة لم تطلق ولو طلقة خلال احتلال جرابلس
وقال المصطفى “كان أحد أسباب انضمامي إلى درع الفرات هو لهدف واحد وهو تحرير هذه الأرض من مرتزقة داعش أينما تواجد، لكن بعد إدخالنا من قبل الدولة التركية إلى جرابلس لطرد مرتزقة داعش منها، لم نطلق طلقة واحدة ضد المرتزقة، واستمر هذا المنوال إلى أن وصلنا لمنطقة الباب، وبعد تحريرنا لمدينة الباب من قبضة داعش اكتشفنا الخديعة التي خدعنا بها فبالحجج الواهية التي اوقعتنا بها الدولة التركية وهي تقديم كافة انواع الدعم لنا مقابل القضاء على داعش باطلة، فالهدف الحقيقي من دخولها كان احتلال الأرضي السورية وتوسيع وفرض نفوذها على المنطقة”.
وتابع القول ” كانت تخطط الدولة التركية القضاء علينا، وذلك عن طريق إشعال فتيل الفتنة بين فصائل من كرد وعرب وتركمان، والهدف منها هو تصفية الفصائل بين بعضها البعض”.
الدولة التركية تدفع بالفصائل لاستهداف الكرد
وأشار المنشق، بأنه بعد احتلال مدينة الباب وجهت الدولة التركية دون سابق إنذار كافة أسلحتها باتجاه مدينة منبج لاستهداف القوات المتواجدة هناك وبالأخص القوات الكردية، فنحن حملنا السلاح ليس بهدف قتل الشعب السوري وليس بهدف إقصاء أي مكون على وجه التحديد، إلا أنهم أرادوا أن ينفذوا مخططاتهم وسياساتهم عن طريقنا.
المجموعات المتطرفة تشكل عماد من تسميهم تركيا بـ “المعارضة المعتدلة”
ويلفت المنشق في حديثه عن وجود فصائل متطرفة والتي خرجت من رحم القاعدة كقوى رئيسية ضمن صفوف مرتزقة تركيا قائلاً “كان هنالك العديد من الفصائل الإسلامية المتطرفة كقوى رئيسية لدرع الفرات مثل حركة أحرار الشام، حيث أن الدولة التركية فسحت المجال أمامها وبشكل كبير للسيطرة على شمال سوريا، فتمثل حركة احرار الشام وبعض الفصائل المقربة للدولة التركية نواة درع الفرات مثل ” السلطان مراد، سليمان شاه” والتي غالبيتها من التركمان واللذين كانوا يتلقون دعماً مباشراً من الدولة التركية”.
جيش الاحتلال التركي يسيطر على جرابلس
ونوه المصطفى بأن القوات المتواجدة حالياً في مدينة جرابلس هي قوات جيش الاحتلال التركي بعد أن تم طرد وإرسال جميع المجموعات المرتزقة، إلى جبهات القتال، وأضاف “هنالك بعض الشبان الذين يعيشون بمفردهم داخل مدينة جرابلس تم طردهم من المدينة لكي لا يشكلوا في المستقبل أي خطر عليهم، فأصبحت جرابلس مدينة تركية تم أيضاً تعيين والي لجرابلس من قبل الدولة التركية ويمنع منعاً باتاً على عناصر الجيش الحر الدخول إلى المدينة”.
الدولة التركية لا تبدي أي نية بالانسحاب من المدن التي احتلتها
ويضيف عمار ياسر المصطفى أن جميع الادعاءات التي كانت تروج لها الدولة التركية قبل فترة عن انسحابها من مناطق الشمال السوري هي “كاذبة” فالدولة التركية دخلت إلى سوريا لاحتلالها، والبقاء فيها وليس كما تدعي بأنها جاءت لتحرير هذه البقعة من الجغرافية السورية من مرتزقة داعش.
ليست هناك تعليقات