من مقر للمرتزقة إلى مركز لإدارة عمليات التحرير

الرقة- بعد أن كان مقراً لمرتزقة داعش تنفذ منه هجماتها ضد مقاطعة كوباني، تحول  مطار طبقة العسكري إلى مقر لإدارة عمليات حملة تحرير الرقة.

دخلت عملية تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات يومها الـ 12، فيما يخوض مقاتلو غرفة عمليات غضب الفرات على محورين معارك طاحنة ضد مرتزقة داعش.

في المحور الجنوبي لنهر الفرات يتقدم المقاتلون نحو مدينة الطبقة، المقاتلون الذين وصلوا إلى المنطقة في عملية إنزال جوي تقدموا مسافة 33 كيلو متراً وباتوا على مشارف مدينة الطبقة مسافة 6 كيلومترات. كما تمكن المقاتلون من محاصرة المدينة من الجهات الغربية والجنوبية والشمالية، وقد سيطروا على الطريق بين حلب والرقة، والطبقة والرقة وحرروا مطار طبقة العسكري من مرتزقة داعش.

ويقع المطار العسكري على بعد 6 كيلومترات جنوب مدينة الطبقة، المطار الذي حرره المقاتلون في الـ 26 آذار المنصرم تبوأ أهمية خاصة خلال سنوات الثورة السورية.

داعش استولت على المطار من قوات النظام

في عام 2014 وأثناء سعي مرتزقة داعش للهجوم على مدينة كوباني (هجوم 15 أيلول) تمكنت المرتزقة من الاستيلاء على العديد من المواقع الاستراتيجية التي كانت في أيدي قوات النظام في محيط منطقة كوباني بينها مطار طبقة العسكري. وخلال تلك المعارك قتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام على يد مرتزقة داعش. وبعد الاستيلاء على هذه المناطق شنت مرتزقة داعش هجوماً كبيراً وموسعاً ضد مقاطعة كوباني.

ويبدو من المخلفات التي تركها مرتزقة داعش في المطار أنهم كانوا يستخدمونه كمقر لتدريب العناصر، حيث تظهر مخلفات معسكر للتدريب هناك.

ما هي أهمية المطار؟

ويعتبر تحرير مطار الطبقة العسكري خطوة مهمة بالنسبة لحملة تحرير الرقة. المتحدثة الرسمية باسم غرفة عمليات غضب الفرات جيهان شيخ أحمد تحدثت بخصوص أهمية تحرير مطار الطبقة العسكري “تحرير المطار يعتبر خطوة مهمة نحو فرض الحصار على مدينة الطبقة. حيث تم استكمال حصار بقية المناطق”.

وكان لطائرات قوات التحالف الدولية دور مهم وبارز في تحرير مطار الطبقة. ويمكن رؤية آثار الغارات الجوية خلال التجول في أرجاء المطار.

منذ تحرير المطار وحتى الآن يواصل المرتزقة عملياتهم ضد المطار في مسعى إلى استعادته مرة أخرى.