محاولة تقوية صفوف مرتزقة داعش في الرقة

عفرين – قال مصدر موثوق في ادلب أن اتفاقاً عقد بين مرتزقة جند الأقصى ومرتزقة هيئة التحرير، ينتقل بموجبه مرتزقة جند الأقصى إلى الرقة من أجل تقوية صفوفها.

وخلال الفترة الماضية، دارت اشتباكات طاحنة بين مرتزقة هيئة تحرير الشام ومرتزقة جند الأقصى الذي يعتبر من المجموعات المرتزقة المبايعة لمرتزقة داعش في سوريا، وذلك في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان التابعتان لإدلب.

وقتل المئات من الطرفين خلال تلك الاشتباكات، حيث تحدثت بعض المواقع الإعلامية عن مقتل 200 مرتزق من الطرفين، فيما قالت أخرى عن أن مصير 180 مرتزق من الطرفين مجهول.

وفي هذا السياق، قال مصدر موثوق من أهالي محافظة إدلب إن اتفاقاً أبرم بين الطرفين، يقضي بعبور مرتزقة جند الأقصى إلى محافظة الرقة بسلاحهم الفردي.

ولفت المصدر أن مرتزقة جند الأقصى سيتوجهون إلى الرقة عبر طريق خناصر، وعن كيفية العبور لم يتسنى للمصدر معرفة إن كان هناك اتفاق مع النظام أو لا بهذا الخصوص.

ويرى مراقبون للوضع بأن هذا الاتفاق يهدف إلى تقوية صفوف مرتزقة داعش في الرقة التي أطلقت فيها قوات سوريا الديمقراطية حملة غضب الفرات لعزلها وتحريرها من مرتزقة داعش، واقتراب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من المدينة أكثر فأكثر.

ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتفاق بين مرتزقة جند الأقصى ومرتزقة هيئة تحرير الشام التي تقودها مرتزقة جبهة النصرة، تم التوصل إليه “بوساطة  قيادات عسكرية سورية وغير سورية”.

ويشار أن محافظة ادلب خاضعة لسيطرة مرتزقة جبهة النصرة وأحرار الشام وهي محاصرة من جميع الجهات، إذ تحاصرها قوات النظام من الجهات الشرقية، الغربية والجنوبية، فيما يحدها من الشمال مقاطعة عفرين التي تحميها وحدات حماية الشعب ومن الجهة الشمالية الغربية تقع الحدود التركية.