أخبار الموقع

أهالي مدينة الباب ضحايا الأطماع التركية

AVRÎN 24
عفرين- قال الرئيس المشترك لمجلس إدارة منطقة الباب أحمد حمو: أن مدينة الباب تعيش حالة مأساوية نتيجة القصف التركي على المدينة؛ كما تعمل تركيا على تغيير ديمغرافية مناطق الشهباء خلال التهجير الممنهج لأهالي مناطق الشهباء.
منذ بداية الأزمة في سوريا دعمت تركيا المجموعات المرتزقة بهدف احتلال مناطق على حدودها، وحالياً أجزاء من الأراضي السورية. بعد أن فشلت تركيا في احتلال المنطقة بشكل غير مباشر عن طريق داعش بدأت بالبحث عن حجج للتدخل المباشر. عمليات التسليم والاستلام في مناطق شمال حلب بين مرتزقة داعش والمجموعات التابعة للائتلاف والتابع بدوره للدولة التركية بدأت منذ حزيران من العام المنصرم واستمرت في 24 آب باحتلال مدينة جرابلس واتسع نطاق احتلالها لأراضي مناطق الشهباء ليصل حالياً إلى تخوم مدينة الباب.
خلال عمليات الاحتلال عمدت تركيا ومرتزقتها إلى تهجير مكونات المنطقة، وخاصة الكرد قسراً من مناطقهم؛ بالإضافة إلى نهب وتدمير القرى لمنع عودة الأهالي إليها مرة ثانية وتغيير ديمغرافية المنطقة.
الفارين من عمليات التسليم والاستلام أكدوا بأن تركيا دمرت حوالي 50 قرية بشكل كامل كان يقطنها غالبية كردية ونهبت ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى توطين عوائل أخرى استقدمتها تركيا من الداخل السوري. كما ارتكب الجيش التركي مجازر داخل المدنية جراء غارات الطائرات الحربية التركية.
الرئيس المشترك لمجلس إدارة منطقة الباب أحمد حمو أكد لوكالتنا أن العديد من أهالي المدينة محاصرين؛ وأضاف: “مرتزقة داعش يستخدمونهم كدروع بشرية. ومن جهة أخرى الطيران التركي يرتكب مجازر بحق الأهالي، وهناك دمار كبير لحق بالمدينة نتيجة القصف التركي”.
وأضاف حمو: أن المدينة تعيش في حالة مأساوية “العديد من الأحياء تضررت مثل أحياء الواكي، النجار، السكر وشارع زمزم نتيجة القصف التركي، وارتكبت تركيا مجزرة بحق عائلة كحاط وعائلة النقشبندي بالإضافة إلى العديد من المجازر، فيما تعيش المدينة حالة مأساوية”.
ورأى السياسي الكردي خالد أحمد أن الهدف التركي من احتلال مدينة الباب هو الوصول إلى العمق العربي لتكون لها صلة الوصل مع العالم العربي، وإذا فقدت السيطرة على الباب ستفقد سيطرتها على الدخول إلى العالم العربي، ومرتزقة داعش أيضا لا تريد فقدان السيطرة على الباب لأن عناصر مرتزقة داعش يدخلون من الأراضي التركية إلى سوريا والعراق ويتلقون الدعم من الأراضي التركية أيضا”.
وأضاف أحمد: “تركيا تدرك أيضا بأن الإيرانيين باتوا في حلب، لذلك لا بد أن تكون لها قاعدة في سوريا على غرار قاعدة بعشيقة في العراق، لتكون دائما في مواجهة النفوذ الإيراني، وتريد أن تبني حديقة خلفية لها في سوريا للهجوم على مدينة حلب والرقة وأيضا لإسقاط مشروع الفيدرالية في الشمال السوري”.
وأنهى أحمد حديثه بالقول “لكن الكلمة الأخيرة للشعب في تلك المناطق، وسينتفضون في أي لحظة ضد الاحتلال ومرتزقة داعش لأن هذا الصراع قضى على العديد من الأهالي ودمر البنية التحتية لمدينة الباب”.

ليست هناك تعليقات