المرحلة الثانية لغضب الفرات تحرر 2144 كم2

الرقة- أسفرت المرحلة الثانية من حملة تحرير الرقة حتى الآن عن تحرير 133 قرية وعشرات المزارع والتلال الاستراتيجية إضافة إلى تحرير مساحة 2144 كم22. الاشتباكات أسفرت عن مقتل 526 مرتزقاً وأسر 12 آخرين.

تستمر المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات التي انطلقت في 10 كانون الأول 2016 لتحرير الريف الغربي لمدينة الرقة من مرتزقة داعش بتحقيق المزيد من التقدم. ورغم البرد يتقدم المقاتلون بمزيد من الإصرار.

وانطلقت المرحلة الأولى من حملة غضب الفرات لتحرير مدنية الرقة من مرتزقة داعش بتاريخ 5 تشرين الثاني 2016. وأسفرت المرحلة الأولى عن تحرير 40 قرية والعشرات من المزارع وتحرير مساحة 600 كم2.

المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات بدأت في 10 كانون الأول عام 2016 شارك فيها إضافة إلى فصائل قوات سوريا الديمقراطية 500 شاب من أهالي الرقة الذين تحررت قراهم في المرحلة الأولى إضافة إلى 600 شاب آخرين ممن تم تدريبهم وعليه فإن معظم الشباب المشاركين في الحملة من أهالي الرقة. كما يشارك في الحملة شباب من “المغمورين” الذين تم تهجيرهم من مناطق الطبقة وريفها ممن غمرت أراضيهم بمياه نهر الفرات بعد بناء الشد، والذين تم توطينهم في مقاطعة الجزيرة جراء سياسات النظام البعثي عام 1973 في محاولة تغيير ديمغرافيتها وخلق الفتن بين الشعبين العربي والكردي حينها.

المرحلة الثانية انطلقت في 10 كانون الأول من جهة قريتي القادرية وكردوشة التابعة لمنطقة سد تشرين. وفي اليوم الـ 21 للحملة أي في 31 كانون الأول انطلقت حملة موازية في محور عين عيسى وتل السمن التابعة للرقة.

محور القادرية وكردوشة الذين التقيا بعد فترة، توجها إلى قرى جعبر وقلعة جعبر التاريخية. وتم خلالها تحرير القرى الواقعة على ضفاف نهر الفرات إضافة إلى تحرير مساحة 57 كم2 من أراضي المنطقة. كما تمكن محور عين عيسى من تحرير 34 كم2 وألحق خسائر فادحة في صفوف المرتزقة.

التقاء محوري القادرية وعين عيسى

بعد تحرير قرية كرمانجو في محور القادرية وقرية حويجة في محور عين عيسى التقى محوري الحملة يوم 10 كانون الثاني وبالتالي حاصر المقاتلين 45 قرية و20 مزرعة.

وواصل المقاتلون تقدمهم رغم جميع هجمات مرتزقة داعش والسيارات المفخخة.

وبحسب مصادر من قيادة قوات سوريا الديمقراطية فإن المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات أسفرت حتى الآن عن تحرير 2144 كم2 من أراضي المنطقة من مرتزقة داعش إضافة إلى 133 قرية وعشرات المزارع والتلال الاستراتيجية. وعليه فإن المقاتلون باتوا يطبقون الحصار على مدينة الرقة من جهة الشمال والغرب.

ومع التقدم الذي أحزره مقاتلو غضب الفرات باتوا على مقربة 28 كم من مدينة الرقة. مصادر من قوات سورية الديمقراطية قالت أن الاشتباكات وغارات طائرات التحالف أسفرت حتى الآن عن مقتل 526 مرتزقاً وقعت جثث 99 منهم في أيدي المقاتلين إضافة إلى أسر 12 مرتزقاً والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.