أهالي حسكة يشيعون المناضلين جكدار وشيار

حسكة- شيع المئات من أهالي مدينة حسكة جثماني المناضلين جكدار سري كانيه وشيار كوباني إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهيد دجوار بقرية الداودية.

وتجمع المئات من أهالي مدينة حسكة أمام مجلس عوائل الشهداء في المدينة لاستلام جثماني المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب خليل خلف شيخ احمد الاسم الحركي جكدار سريه كانيه، الذي فقد حياته في قرية عزاوي أثر تعرضه لنوبه قلبية في الـ 22 كانون الثاني، والمقاتل فهد عبد الحميد جوهري الاسم الحركي شيار كوباني الذي فقد حياته في الـ 23 كانون الثاني أثر حادث سير.

واستلم المشيعون جثماني المقاتلين وتوجهوا بموكب من السيارات المزينة بصور المناضلين صوب مقبرة “الشهيد دجوار” في قرية الداودية، وكان باستقبال الموكب المئات من الأهالي.

بعد وصول الموكب للمقبرة حمل المشيعون جثمان المقاتلين وتوجهوا إلى منصة الشهيد دجوار حيث نظمت مراسيم التشييع.

بدأت المراسيم بالوقوف دقيقة صمت، ثم قُدم عرض عسكري من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، من ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب لوند روج آفا كلمة عزى في البداية عائلتي المناضلين، وأكد سيرهم على خطى المناضلين الذي فقدوا حياتهم في سبيل أحياء الأمة الديمقراطية بين شعوب المنطقة.

وتابع روج آفا بالقول “بفضل دماء شهدائنا الأبرار وصلنا إلى هذه المرحلة من الانتصارات، إن أبناء روج آفا وشمال سوريا هم من حققوا للشعب آمالهم وتطلعاتهم، في تحقيق الأمن والأمان بعيداً عن السلطة والتسلط”.

كما عزى عضو هيئة عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة ماوند خلو في كلمة ألقاها خلال المراسيم ذوي المناضلين متمنياً الصبر والسلوان لهم، وقال “الشهداء هم شعلة المستقبل لأبناء شعب روج آفا وشمال سوريا وكافة أبناء سوريا”.

ونوه خلو أنه بفضل تماسك وإرادة شعوب المنطقة تمكنوا من القضاء على المخططات الخارجية الهادفة إلى ضرب مكتسبات شعوب الشمال السوري وإفشال مشروع الفدرالية الديمقراطية التي يحوي كافة شعوب المنطقة.

كما ألقى باسم هيئة علماء الدين ملا رشيد كلمة قال فيها “إن شهادة الشهداء شرف لوطنهم وشعبهم ولذويهم، ومن يموت شهيداً يدافع عن أرضه وكرامته يستحق لقب الخلود والقدسية لأنه جعل من نفسه فداء لشعبه وأرضه”.

وباسم حركة المجتمع الديمقراطي ألقى عضو الحركة جهاد اللجي كلمة أشار خلالها إلى مقاومة روج آفا والانتصارات التي ساهمت في تحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة، وأردف قائلاً “السعادة والفخر يغمران قلوبنا بفضل قواتنا المدافعة عن وطننا”، ووجه خلال حديثه رسالة لأردوغان مؤكداً فيها أن شعب روج آفا لن يتراجع عن حريته وحق شعبه، وأن الشعب السوري يؤيد الفدرالية ولن يتخلوا عن مشروع الفيدرالية لأنه الحل الوحيد لإعادة بناء سوريا.

من ثم قرئت وثيقتي الشهادة للمقاتلين من قبل عضوة مؤسسة عوائل الشهداء إلهام بكر، وسلمت لذويهم.

وبعدها وري جثماني المناضلين الثرى إلى جانب رفاقهم بمقبرة “الشهيد دجوار” وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.