اختتام معظم البطولات المدرسية الكروية بمقاطعة الجزيرة

تعتبر الرياضة المدرسية ذات أهمية كبيرة لدى أغلب بلدان العالم وبلدان الشرق الأوسط وهي القاعدة الأساسية لبناء جيل رياضي وطريقة سهلة للأندية لانتقاء المواهب ورعايتها وفي ظل ظروف الحرب والدمار في سوريا عامة، وفي ظل الحصار، ونقص الكوادر الرياضية لدينا في روج آفا خطت الرياضة المدرسية لدينا قبل شهرين تقريباً بعض الخطوات الهامة ولعلها لم تصل للمستوى المطلوب ولكنها جيدة فقد تمَّ تنظيم بطولات كروية في معظم مدن مقاطعة الجزيرة، واختُتمت الكثير منها ومازال البعض منها مستمر، وإليكم لمحة عن البطولات الكروية التي انتهت وهي للمرحلة الابتدائية في المدارس، وعن مدى التعاون بين الاتحاد الرياضي وهيئة التربية والتعليم ومديرياتها في المقاطعة والنتائج الإيجابية التي تمخضت عن هذا التعاون والتنسيق، بالإضافة لدور المجالس الرياضية في ذلك، وهل هناك ألعاب غير كرة القدم، ستقام بطولات لها أم لا في العام الدراسي الحالي؟؟؟.

الحسكة …

كانت مدينة الحسكة أولى المدن التي  أقيمت فيها البطولة المدرسية لكرة القدم، وبمشاركة 34 مدرسة قسمت إلى أربع مجموعات، ولعبت على شكل الدوري من مرحلة واحدة، وتأهل من كل مجموعة الأول والثاني، ليصل للمباراة النهائية كُلٌّ من مدرستي سيف الدولة ومروان يوسف، وذلك على أرضية معهد الشهيد جيا للغة الكردية بحي الصالحية، واستطاعت مدرسة سيف الدولة الفوز وبنتيجة 4×3 بعد مباراة لاهبة بين المدرستين، لتختم البطولة بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأولى، بالإضافة لأفضل اللاعبين والمميزين فيها.

تربه سبيه…

شارك في البطولة ثمان مدراس، وقسمت إلى مجموعتين بواقع كل أربع مدارس ضمن مجموعة وتأهل للدور الثاني المدارس التي احتلت المركزين الأول والثاني لتلتقي المدرسة صاحبة المركز الأول مع المدرسة التي احتلت المركز الثاني وتأهل الفائزون إلى المباراة النهائية والتي لعبت على أرضية ملعب بخجي مزن، وكانت بين مدرستي عائشة وعبد القادر وتجاوزت مدرسة عائشة منافسها وأحرزت اللقب ليتم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى واللاعبين المميزين بالبطولة.

سري كانيه

هي السنة الثانية التي تُقام بالمدينة بطولة كروية للمدراس، وشارك فيها ثمان مدراس قسمت على مجموعتين بواقع كل أربع مدارس ضمن مجموعة وتأهل من كل مجموعة الأول والثاني وفي النهاية وصلت مدرستا عبد الرحمن الغافقي والشيخ محمود الشرقي للقاء النهائي، وبعد مباراة نِدية وقوية جداً من لاعبي المدرستين انتهت المباراة لمصلحة مدرسة الشيخ محمود الشرقي، وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفٍ واحد، لمدرسة عبد الرحمن الغافقي، وجرى تكريم الفائزين بالمراكز الأولى وبعض اللاعبين المميزين وذلك بكؤوس وميداليات وهدايا رياضية منوعة.

تل تمر

شاركت ست مدراس بالبطولة، ولعبت جميع المباريات على أرضية الملعب المغلق في البلدة، وتأهل للمباراة النهائية مدرستا تل حفيان وذات النطاقين، واستطاعت فيها مدرسة تل حفيان الفوز وبثلاثية نظيفة، لتُختتم البطولة بتوزيع الجوائز على المراكز الأولى ومجموعة من اللاعبين المميزين.

غير كرة القدم هل هناك رياضات ستفعل أم لا؟؟؟

لا يخفى على أحد جمالية لعبة كرة القدم وهي اللعبة الأشهر عالمياً ولكن هذا لا يعني أن نهمل الرياضات الأخرى، ولكن كما ذكرنا في بداية التقرير أنَّ هناك نقصاً في الكوادر ولذلك تفعيل الكثير من الرياضات في الوقت الحالي صعب جداً غير كرة القدم مثل الطائرة أو السلة، رغم وجود ممارسة هذه الرياضات في بعض المدارس، ولكن لا تؤهل مدارسنا لإقامة بطولات لهذه الألعاب، والاتحاد الرياضي بالمقاطعة بدوره يسعى في الموسم الحالي وقبل انتهائه لإجراء بطولات للمدراس لألعاب القوى (الجري)، وكذلك للعبة الشطرنج في بعض المدن، وقد تُقام بطولات لكرة الطاولة أيضاً، ولكن حسب توفر الإمكانيات والمؤهلات لذلك.

تنسيق جماعي وبطولات ناجحة ومميزة

جرى التنسيق بين الاتحاد الرياضي بمقاطعة الجزيرة مع هيئة التربية والتعليم بالمقاطعة التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية، وعبر التعاون المشترك بين المجالس الرياضية ومديريات التربية بالمدن أقيمت هذه البطولات، ولعب الجميع دوراً هاماً بإنجاحها، وبالطبع العدد قليل من جهة المشاركة من بعض المدن، ولكن هذه الخطوة تعتبر انجازاً كبيراً في ظل الإمكانيات القليلة المتوفرة، والجميع يتأمل في الموسم الدراسي القادم، إقامة بطولات لرياضات وألعاب أخرى غير كرة القدم، ومشاركات أوسع من المدارس وكذلك تفعيل البطولات الأنثوية للمدارس أيضاً، حيث تبقى الرياضة المدرسية مهمةً جداً للطالب للحصول على عقلٍ وجسمٍ سليمٍ، ناهيك عن كونها سمة أساسية لرياضة مستقبلية ناجحة ومميزة نستطيع عبرها تقوية النواديِ والفرق الرياضية بالمقاطعة.