قوات عملية “معركة الكبرى ” تفرض سيطرتها على حوالي 45 % من مساحة مدينة الرقة وتتحضر لمعركة الحسم فيها
نحو 730 مدني ومقاتل استشهدوا وقتلوا في مدينة الرقة حوالي ثلثهم من المدنيين السوريين
تتواصل العمليات العسكرية في معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعاصمته في سوريا، ضمن سعي قوى معركة الرقة الكبرى لفرض سيطرتها على كامل المدينة التي يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، وتشهد معركة الرقة الكبرى المستمرة لليوم الـ 37 على التوالي، استمرار المعارك بوتيرة متفاوتة العنف، على محاور متفرقة من عمق المدينة القديمة إلى جنوب مدينة الرقة والقسمين الغربي والشمالي الغربي منها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم جديد على محاور في المدينة، موسعة نطاق سيطرتها بدعم من القوات الخاصة الأمريكية وقوات عملية “غضب الفرات” وبإسناد من طائرات التحالف الدولي، وترافقت عملية التوسعة مع وصول عشرات الشاحنات التي تحمل معدات عسكرية وعتاد وذخيرة إلى قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ومحيطها، تحضيراً لمعركة الحسم في معقل التنظيم بسوريا.
حيث رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها على نحو 50% من مساحة المدينة القديمة في الرقة، بعد التوغل داخلها على عدة محاور متفرقة غرب أسوار المدينة القديمة، كما تمكنت من التقدم في محاور أخرى من المدينة، لتوسع نطاق سيطرتها إلى ما يقرب من 35 % من مساحة مدينة الرقة، وتترافق الاشتباكات اليومية مع قصف عنيف ومتبادل بين طرفي القتال وقصف للتحالف الدولي ولقوات عملية “غضب الفرات” وتفجير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعربات مفخخة، ما تسبب في تدمير البنى التحتية للمدينة، ودمار كبير في مئات المنازل ومئات المحال التجارية والمستودعات والمرافق العامة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان استمر في متابعة ورصد وتوثيق ما يجري في مدينة الرقة، من معارك وتقدمات وهجمات وتدمير، ومن قتل يومي أوقع المزيد من الشهداء المدنيين، ليرتفع إلى 233 على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدد المدنيين السوريين الذين وثق المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى فجر اليوم الـ 12 من من تموز / يوليو الجاري، ومن ضمن المجموع العام للشهداء ما لا يقل عن 39 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و30 مواطنة فوق سن الـ 18، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها.
كذلك تسببت الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، في مقتل ما لا يقل عن 359 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات.
في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 137 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و3 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات
ليست هناك تعليقات