مقتل نحو 30 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 24 ساعة من تصعيد التحالف الدولي لقصفه على الرقة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولي صعَّدت خلال الـ 24 ساعة الفائتة، ضرباتها مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة وريفها، حيث وثق المرصد السوري مقتل نحو 30 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هذه الضربات، التي رافقت الاشتباكات التي لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات عملية “غضب الفرات” من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى، على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك بجنوب مدينة الرقة، وفي محاور بالمدينة القديمة وحي بريد الدرعية، تزامنت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة من الجانبين.
الاشتباكات هذه ترافقت مع استمرار قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية بتحصين مواقعهما وتثبيت نقاط سيطرتهم في قرية العكيرشي تخوفاً من هجمات معاكسة قد يشنها التنظيم على المنطقة، بهدف محاولة استعادة السيطرة عليها، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين الـ 10 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، أن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري تمكنا من فرض سيطرتهما الكاملة على بلدة العكيرشي التي شهدت في وقت سابق أكبر عملية إعدام جماعي نفذها التنظيم بحق العشرات من عناصره في معسكر العكيرشي، وبهذا التقدم تكون قوات سوريا الديمقراطية قد أحكمت سيطرتها على مسافة أكثر من 80 كلم، من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، من منطقة البوعاصي في الريف الغربي لمدينة الطبقة، وصولاً إلى شرق قرية العكيرشي، التي كانت تضم معسكراً لتدريب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والمعروف باسم “معسكر الشيخ أسامة بن لادن”، والتي شهدت كذلك في النصف الثاني من العام 2015، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” أكبر عملية إعدام جماعي بحق عناصره، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن قيادياَ سورياً منشقاً عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم أكثر من 200 من عناصره الشيشان ومن جنسيات وسط آسيوية، وأكد المصدر وهو أحد قيادات الصف الثاني السابقين في التنظيم، أن العناصر كانوا بصدد الانشقاق عن تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه للانضمام إلى صفوف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قبل أن يكشف أمرهم من قبل القيادات الأمنية للتنظيم، حيث تم اقتياد العناصر الذي حاولوا الفرار، إلى منطقة العكيرشي التي يوجد فيها معسكر للتنظيم، بريف مدينة الرقة، وقام التنظيم بإعدامهم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة، التي تحتوي على حفرة طبيعية كبيرة، حولها التنظيم منذ سيطرته على المنطقة، إلى مكان لرمي جثث ضحاياه فيها.
ليست هناك تعليقات