أخبار الموقع

العفو الدولية تطالب تركيا بالإفراج الفوري عن الصحافيين المعتقلين

طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي”،أمس الأربعاء تركيا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحافيين المعتقلين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
و قال ماركوس إن. بيكو مدير المنظمة في تصريحات صحافية في ألمانيا الأربعاء: “ليس هناك عدد من الصحافيين المحتجزين في السجون في أي دولة في العالم حالياً أكثر من عددهم في تركيا” مضيفا أن “حرية الصحافة محتجزة هناك إلى حد كبير”، منتقداً أن يتم “تطبيق الحبس الاحتياطي في تركيا كعقوبة في واقع الأمر، وإعاقة القيام بأية إجراءات عادلة بشكل منهجي من خلال مراقبة جميع المحادثات الخاصة بالمحتجزين مع محاميهم وتسجيلها”.
وتعتبر تركيا أكبر سجن للصحافيين في العالم حسب تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” حول حرية الصحافة الصادر أواخر العام الماضي والذي قالت فيه أنه يوجد في تركيا حوالي 100 صحافي تركي معتقل، بينما تفيد منصة الصحافة المستقلة “بي 24” بوجود 165 صحافياً معتقلاً في تركيا في الوقت الحالي، من بينهم الصحافي الألماني – التركي دينيس يوجيل المحتجز في الحبس الاحتياطي بتركيا منذ 27 شباط/ فبراير الماضي. حيث ازدادت حالة القمع ضد حرية التعبير والصحافة في البلاد منذ فرض حالة الطوارئ إثر الانقلاب الفاشل الصيف الماضي، بموازاة إغلاق السلطات ما يزيد عن 170 مؤسسة إعلامية.
وفي بيان، قالت “أمنستي” إن مجموعة من الصحافيين ورسامي الكاريكاتير البارزين وفنانين عالميين، انضموا جميعاً إلى حملة تطالب السلطات التركية بالإفراج عن أكثر من 120 صحافياً معتقلين في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في شهر تموز/يوليو الماضي، وبوقف حملة القمع الشرسة التي تُشن على حرية التعبير في البلاد.
ومنذ إطلاقها في شهر شباط/فبراير الماضي، وقع على العريضة الإلكترونية الخاصة بالحملة أكثر من 250 ألف شخص، فيما دعت الحملة إلى الاحتجاج في مدن مختلفة حول العالم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار/مايو.
في هذا السياق، أفاد الأمين العام للمنظمة سليل شيتي: “يقبع عدد كبير من صحافيي تركيا المستقلين وراء القضبان، وهم محتجزون منذ أشهر من دون تهمة أو محاكمة، أو يواجهون محاكمات تستند إلى قوانين غامضة لمكافحة الإرهاب” مضيفاً: “واليوم ينصبُّ تفكيرنا على أولئك الصحافيين المسجونين أو الذين يواجهون التهديدات والأعمال الانتقامية، ولكن أنظارنا تتجه على نحو خاص إلى تركيا، حيث يجري خنق حرية التعبير بلا رحمة”.
ومع إغلاق وسائل إعلامية عديدة، فقد حوالي 2500 صحافي وإعلامي وظائفهم، كما ألقي القبض على صحافيين بتهم ملفقة مثل ارتكاب جرائم إرهابية نتيجة إعادة نشرهم تعليقات في “تويتر”، أو إبداعهم رسوماً كاريكاتيرية، أو بسبب آراء أدلوا بها علنياً. ولا يشكل ذلك سوى جزء من حملة قمعية أوسع نطاقاً طالت منتقدي الحكومة التركية عموماً، واعتقل أثناءها 47 ألف شخص بشكل تعسفي

وأول أمس تم اعتقال مراسلة جريدة الزمان عائشة نور باريلداك مرة أخرى بعد الإفراج عنها بساعات.

وأمس الأربعاء تم حبس الصحفى محمد جولاش 9 سنوات و4أشهر وكل يوم تشهد تركيا حلقة جديدة فى هذا المسلسل الذي يدل على ضيق بالحرية واستعمال الطرق غير القانونية فى مواجهة كل من يعارض سياسات الحكومة.

ليست هناك تعليقات