أخبار الموقع

صحيفة ميليتاري تايمز الامريكية: الأكراد السوريون مسلحون الآن بأحدث الاسلحة الامريكية المتطورة، و البنتاغون ينفي تزويدهم بها

في أواخر شهر مارس/اذار، و خلال مهمة عسكرية خاصة مدعومة من الولايات المتحدة لتحرير الطبقة تم نشر صور لأفراد الكوماندوز التابعين لوحدات حماية الشعب للمرة الأولى على وسائل التواصل الاجتماعي وهي مدججة بالعتاد العسكري الأمريكي المتطور . وتبين الصور وحدة عسكرية من وحدات حماية الشعب مزودة بلباس وأسلحة خاصة بالقوات الخاصة الامريكية .
وتشمل هذه العناصر خوذات قتالية متطورة، و لباس عسكري مموه ، وملابس خاصة بالطقس البارد من ماركة باتاغونيا، و جعبات تحمل الذخائر، والدروع الواقية للجسم، ومجموعات الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى بنادق M4 ذات التعديلات المختلفة، بما في ذلك ألاشعة تحت الحمراء المستخدمة للاستهداف أثناء الغارات الليلية. كل هذه الادوات مجتمعة، تجعل هذا القوات الخاصة من وحدات حماية الشعب أكثر فتكا وتوفر حماية أكبر.
وأشار مسؤولون امريكيون في وزارة الدفاع البنتاغون الذين تحدثوا إلى صحيفة "ميليتاري تايمز الى ان كافة هذه المعدات من  الممكن ان تصل ال وحدات حماية الشعب من خلال السوق السوداء. وقال المسؤولون إنه من الممكن أيضا أن تكون هذه المعدات قد سرقت عندما سقطت المنشآت العسكرية العراقية من قبل داعش في عام 2014.
وعلى الرغم من امكانية تفاقم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب  وجود هذه المعدات الامريكية لدى القوات الخاصة الكردية، فإن حصول الأكراد على أسلحة أمريكية متطورة يلقي ضوءا جديدا على خطط البنتاغون على المدى القريب لتدمير داعش. كما يسلط الضوء على استراتيجية  امريكية  محتملة طويلة الأجل لإقامة منطقة شبه مستقلة في شمال سوريا حيث يوفر لحلفاء الولايات المتحدة ملاذا آمنا من الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الموالية لنظامه.
وتحدثت  صحيفة"ميليتاري تايمز" مع اثنين من الذين تطوعوا للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الكردية في سوريا والعراق. اعتقد كل منهم أن تكون وحدات حماية الشعب قد حصلت على المناظير الليلية وغيرها من الأسلحة الأمريكية الحساسة من خلال الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المخولة لشراء مثل هذه المعدات. ومن الأمثلة البارزة على ذلك أوكرانيا التي تواصل المعركة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في صراع دموي. وقال أحد المتطوعين إنه من الممكن أن يتم تهريب العتاد إلى سوريا عبر القوات الكردية العراقية التي دعمت وحدات حماية الشعب في المعارك الماضية مع داعش. من جانبها نفت البنتاغون هذه الادعاءات على لسان المتحدث باسمها أدريان رانكين-غالواي  قائلة "وزارة الدفاع لا توفر أسلحة لوحدات حماية الشعب، مباشرة أو عن طريق وسطاء. ليس هناك ما يشير إلى أن قوات البشمركة العراقية نقلت معدات أمريكية إلى وحدات حماية الشعب "
وعلى الرغم من أن البنتاغون يقول إنه يحظر تسليح وحدات حماية الشعب، إلا أنه لا توجد أي قيود من هذا القبيل على وكالة الاستخبارات المركزية أو قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش الأمريكي، وفقا لما ذكره سيث بيندر الباحث في المساعدة الأمنية وعقود الأسلحة الأمريكية في مركز السياسة الدولية في واشنطن. قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش الأمريكي هي مثل وكالة المخابرات المركزية، منظمة سرية يمكن أن تعمل تحت البند 50 من قانون الولايات المتحدة و تقوم بإجراء عمليات سرية لصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك الغارة التي شنتها القوات البحرية الامريكية في باكستان عام 2011 والتي قتلت مؤسس القاعدة و 9/11 مدبر أسامة بن لادن.
في شمال سوريا، هناك عقبة رئيسية تتمثل في الحاجة إلى قوة مدربة تدريبا جيدا قادرة على تحرير الأراضي، كما يقول روث، في مركز الأمن الأمريكي الجديد. وقال إن وحدات حماية الشعب - مع الكوماندوز المجهزين والمدربين تدريبا جيدا - توفر المكونات اللازمة لاقامة منطقة آمنة مقترحة من قبل رروسيا و الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات