أخبار الموقع

الاحتلال التركي دمر وبشكل شبه كامل70 قرية كردية في الشهباء

الشهباء– قال القائد العام للفصائل الثورية في مناطق الشهباء حاج أحمد إن الهجمات التي تشن على قرى مناطق الشهباء ليست جديدة، مؤكداً إن جيش الاحتلال التركي دمر 70 قرية كردية بشكل شبه كامل وهجروا العشرات من مناطقهم ووطنوا “جماعات” مواليين لهم فيها.
وجاء ذلك خلال تصريح خاص للقائد العام للفصائل الثورية في مناطق الشهباء حاج أحمد لوكالة انباء هاوار، حيث أكد حاج أحمد إن الهجمات الأخيرة على قرى مناطق الشهباء هدفها زرع بذور الفتنة بين مكونات المنطقة ومنع توحيد الشمال السوري جغرافياً.
وقال حاج احمد أن هدف الاحتلال التركي من الهجمات الأخيرة لتغيير ديمغرافية المنطقة بعد تهجير أهلها منها.
وأشار حج أحمد أن السياسة التركية المتبعة في المنطقة ليست بالجديدة “هذه السياسة المتبعة تقوم بها تركيا بشكل ممنهج منذ عدة سنوات وليست جديدة حيث ظهرت تلك السياسة بشكل علني في هجمات المرتزقة بأمر من الميت التركي عام ٢٠١٣ في هجمات تل عرن وتل حاصل التابعتين لمناطق الشهباء”
وأضاف “لتصل إلى كامل الريف الشمالي لحلب كانت معركة سد الشهباء وحصار أهالي قرية كفر صغير وبلدة قباسين من قبل تلك المجاميع المرتزقة وعلى رأسهم جبهة النصرة وداعش، بداية إعلان الحرب المعلنة للتهجير والتطهير العرقي في المنطقة، حيث تمكنوا من تهجير السكان الأصليين ليأتوا بالجماعات التابعة والموالية لهم من التركمان والعرب من جميع مناطق السورية لتوطينهم في القرى والأراضي الكردية وتوسيع مناطق نفوذ الاحتلال التركي”.
ولفت حاج احمد النظر إلى القرى والمناطق الكردية التي تم تدميرها “فبحسب تلك السياسات تمكن الأتراك في ريف الباب من تدمير ٧٠ قرية كردية تدميراً شبه كامل”.
وسلط القائد العام للفصائل الثورية الضوء على المناطق والقرى التي تم تهجير أهلها واحتلالها من قبل المرتزقة قائلاً “أن بلدات قباسين، الراعي، جرابلس وقرى أعزاز فقد تم الاستيلاء على المنازل وطرد معظم الأهالي بحجج الكفر والردة واستيطان جماعات جديدة موالين للأتراك فيها ولاتزال تلك السياسة سائدة لإخراج ما تبقى من الأهالي على يد المرتزقة، عدا المضايقات وعمليات السلب والتي تصب جميعها في خانة التطهير والتهجير العرقي لمكونات المنطقة عامة الشعب الكردي بشكل خاص”.
مؤكداً أن الهدف من الهجمات المتكررة على مناطق الشهباء هو إنهاء المكون الكردي على وجه الخصوص بالقول “القصف التركي والهجمات العدائية لاتزال مستمرة على المناطق المحررة في الشهباء والهدف من تلك الهجمات بشكل أساسي زرع بذور الفتنة بين المكونات المتعايشة بالمنطقة لإنهاء الوجود الكردي في الشهباء وإحداث تغيير ديمغرافي من أجل قطع الطريق بين كوباني وعفرين جغرافياً بعد توطين سكان جدد فيها”.
ونوه حاج أحمد أن الصمت الدولي وتضليل وسائل الإعلام جعلت تركيا تتوغل في سياستها داخل عمق الأراضي السورية، وتابع “كل ما سبق يتم بصمت دولي كبير دون أي إشارة أو حديث من المنظمات الدولية أو تغطية من الإعلام المحلي والعالمي، لتصل الحكومة التركية بسياساتها إلى حالة فرض أمر واقع بعد تدمير تلك المناطق وتغيير الديمغرافية السكانية والبنية التحتية على حد سواء”.
وأكد حاج احمد خلال استمرار حديثه إن القوات الثورية ستبقى تحارب الاحتلال التركي لحين تحرير كافة المناطق منهم “باسم الفصائل الثورية المدافعة عن الشهباء سنبقى في خندق المواجهة ضد مطامع الاحتلال التركي حتى استعادة جميع مناطقنا والممتدة من جرابلس مروراً بالباب والراعي وانتهاء بإعزاز، والتي سلبها الاحتلال التركي بمساعدة مرتزقته الإرهابيين”.
وعاهد القائد العام للفصائل الثورية في مناطق الشهباء حاج أحمد في نهاية حديثه أهالي المنطقة الاستمرار في النضال حتى تحرير كامل مناطق الشهباء من المجموعات المرتزقة الاحتلال التركي.

ليست هناك تعليقات