سجن عياشة بمناطق الشهباء .. المرتزقة تتبادل الأدوار بتعذيب المدنيين فيها
الشهباء- تناوبت القوى الظلامية من النظام البعثي، مرتزقة داعش وأخيراً جيش الاحتلال التركي على تعذيب المدنيين في سجن قرية عياشة في مناطق الشهباء، حتى بات السجن مصدر رعب للأهالي.
قرية عياشة التابعة لمنطقة الباب، تقع شرق شمال بلدة الراعي، باتت كغيرها من القرى التي تشهد يومياً ممارسات وحشية لمرتزقة الاحتلال التركي بحق الأهالي وأبناء مناطق الشهباء المحتلة.
أصبح السجن الموجود في القرية والذي يديره الميت التركي الآن عبر مرتزقة لواء المعتصم بالله، سجناً مكتظاً بالمساجين الذين اعتقلوا بتهم واهية.
لمحة عن السجن
بني سجن قرية عياشة من قبل النظام السوري قبل سنوات عديدة، أهالي المنطقة اللذين عايشوا تلك الفترة أكدوا أن النظام البعثي استخدم السجن لتعذيب وقتل الأهالي. حيث كانت تتعالى منه أصوات صرخات وآهات المدنيين من شدة التعذيب.
وبعد احتلال مرتزقة داعش للمنطقة في بدايات عام 2014 استلموا السجن وسلموه لكل من المرتزق أبو دوجانة تركي وسيف الدين، مصادر مطلعة قالت إن هذين الشخصين هم تركمانيان تابعان للميت التركي.
كما قالت المصادر إنهم كانوا يعتقلون أبناء المنطقة من الكرد ويعذبوهم تحت ذريعة التعامل مع النظام السوري، حتى بات هذا السجن مصدر رعب وخوف الأهالي.
وبعد مرور عام من سيطرة مرتزقة داعش على القرية والسجن، وأصبح أبو دوجانة تركي المسؤول العام للسجن مع المدعو سيف الدين.
السجن تحت سيطرة الاحتلال التركي
وفي 24/آب من العام المنصرم احتل الجيش التركي مدينة جرابلس ومن ثم بلدة الراعي وعليها مدينة الباب، ليستلم جيش الاحتلال التركي ذاك السجن ويصبح الأهالي هذه المرة تحت رحمتهم.
فور احتلال المنطقة عيّن المرتزق فهيم هوهيوكي والملقب بالحلة مسؤولاً على السجن، وظل لعدة أشهر يدير السجن.
بعدها استلمت مرتزقة المعتصم بالله التي يقودها المرتزق فراس باشا السجن بأمر من جيش الاحتلال التركي، فراس باشا ابن كمال من قرية تل الهوى في منطقة الباب، له علاقة مباشرة مع الميت التركي، وله العديد من الصور التي تثبت تعامله مع الميت ويتلقى أوامره من والي عنتاب.
فيما عيّن المسؤول السابق للسجن وهو فهيم هوهيوكي كجلاد فيه، فهمي هوهيوكي من أهالي قرية قره كوبري التابعة لمنطقة إعزاز وكان يعمل عام 2004 مخبراً للمخابرات التركية في حلب حسب مصادر مطلعة.
وشن جيش الاحتلال التركي عدة حملات للاعتقال ضد الأهالي الذين يرفضون الخنوع لأوامره خاصة أهالي القرى الكردية سوسنباط، قباسين، كعيبة، نعمان، شدود وقعر كلبين.
وآخر الحملات نفذت يوم أمس عندما اجتاحت مرتزقة السلطان مراد التي يترأسها المرتزق فهيم عيسى القرى واعتقلت العشرات من الأهالي
مصادر من سوسنباط أكدت لنا إن المرتزقين فهيم عيسى قائد مرتزقة السلطان مراد ومرتزق آخر يدعى محمد فاتح فهيم يديرون حملات الاعتقالات في المنطقة المحتلة كلها بذريعة التعامل مع النظام السوري أو مرتزقة داعش أو جيش الثوار، فيما أكدت مصادر إن المرتزقين يقبضون أجوراً مادية عالية مقابل حملات الاعتقال.
وبحسب مصدر من بلدة الراعي التي تقع على مقربة من قرية عياشة فكل المعتقلين الذي يعدون بالعشرات ينقلون إلى سجن عياشة ويعذبون أشد التعذيب.
خير دليل ما حصل مع المواطن أحمد شيخ
مصادر أرسلت لنا تسجيلاً مصوراً يظهر فيه المواطن أحمد شيخ معذباً تعذيباً شديد، وبعد التواصل مع مصادر أخرى تأكد إن المواطن تعرض للضرب في سجن عياشة بعد أن اتهموه بالتعامل مع مرتزقة داعش. وأشارت المصادر إلى أن هناك العشرات من الحالات المشابهة وإن هناك حالات قتل تحت التعذيب أيضاً.
أهالي الشهباء الذين نزحوا من المناطق المحتلة إلى المناطق المحررة قالوا إن ذلك السجن أصبح مصدر رعب لدى الأهالي، وإن المرتزقة يهددون الأهالي بذلك السجن.



ليست هناك تعليقات