مراسم مهيبة لـ 4 شهداء في ديرك وقامشلو
ديرك/قامشلو- ودع الآلاف من أهالي ديرك وكركي لكي جثماني المقاتلين من وحدات حماية الشعب صابر جودي، وكانيوار آفاشين إلى مثواهم الأخير في مقبرة شهيد خبات ديرك، وفي قامشلو عاهد ذوي ورفاق الشهيدين داوود صوفي وكاركر شورش بمواصلة نضالهما والوفاء لتضحياتهما خلال مراسم تشيعهما إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو.
ديرك
وتوجه جموع الأهالي من ديرك وكركي لكي إلى المشفى العام في ديرك لتشييع جثماني مقاتلين في وحدات حماية الشعب وهما كل من “عيسى خليل الاسم الحركي صابر جودي، ومحمد أمين أوخوز الاسم الحركي كانيوار آفاشين” اللذين فقدا حياتهما في حملة تحرير مدينة الرقة.
وزينت نعوش الشهيدين براية وحدات حماية الشعب وأكاليل الورود، وبعد استلام جثماني الشهيدين توجه المشيعون بموكب غفير ضم المئات من السيارات صوب مقبرة الشهيد خبات ديرك بعد أن جاب الموكب الشوارع الرئيسية للمدينة.
وشارك في المراسم الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للنظام الإتحادي الفدرالي شمال سوريا منصور السلوم، ووفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة وممثلين عن الاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
ومع وصول موكب التشيع إلى المقبرة، بدأت المراسم بعرض عسكري قدمه مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة، تلتها كلمة القيادي في وحدات حماية الشعب محي الدين خيركي قال فيها “في وداع هذين المقاتلين نرسل أحر السلام والتهاني إلى المقاتلين في جبهات القتال في قلب عاصمة مرتزقة داعش المزعومة الرقة”، وجدد القيادي باسم وحدات الحماية العهد بالسير على درب الشهداء وتحقيق الأهداف التي ضحوا بحياتهم من أجلها.
بدوره أشار محمد خليل عم الشهيد صابر جودي، بأن الشهيد صابر هو الابن الثالث في العائلة الذي يحمل هذا الاسم ويرتقي إلى مرتبة الشهادة من أجل حرية أرضه وشعبه.
وعقب انتهاء الكلمات، قرئت وثائق الشهادة للشهيدين من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء حسن عبيد وتسليمها لذويهما.
بعدها حمل رفاق الشهيدين في وحدات حماية الشعب جثمانيهما على الاكتاف وسط زغاريد الأمهات، ليواريا الثرى بمقبرة الشهيد خبات ديرك.




قامشلو
وفي مدينة قامشلو تجمع أهالي المدينة أمام مجلس حي العنترية لاستلام جثماني الشهيدين داوود صوفي الاسم الحقيقي شادي محمد, كاركر شورش الاسم الحقيقي يوسف عمر, اللذان فقدا حياتهما في حملة تحرير مدينة الرقة.
وبعد استلام الأهالي ورفاق المناضلين جثمانيهما، توجهو بهما صوب المزار سيراً على الأقدام, حاملين صور المناضلين, وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء والتي تحيي مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سورية الديمقراطية, وزغاريد الأمهات، وتوعد رفاق المناضلين بالانتقام لهم والسير على خطاهم.
بعد وصول المشيعين إلى المزار حمل رفاق المناضلين جثمانيهما التي زينت بأعلام وحدات حماية الشعب وحمامات السلام على الأكتاف, وتوجهوا بهما صوب ساحة المراسم، وسط رش الأمهات الرز والسكر على جثمانيهما.
بعد الوقوف دقيقة صمت, قدم مقاتلو وحدات حماية الشعب والمراة عرضاً عسكرياً, ومن ثم القيت العديد من الكلمات منها كلمة القيادية في وحدات حماية المرأة افيندار قامشلو, والرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة هيفي سيد، وقدمت الكلمات العزاء لذوي الشهداء، وعاهدوا بالسير على خطاهم حتى تحرير كامل تراب روج افا والشمال السوري من المرتزقة.
كما تحدث والد المناضل داوود صوفي وقال “في الحقيقة شاركت في مراسم كثيرة للشهداء، وكنت أحس دائماً بشعور الأهل الذين يضحون بفلذة أكبادهم من أجل حرية الشعوب، واليوم أسير خلف جثمان ابني الشهيد وبقدر شعوري بالحزن على فراقه أشعر بالفخر الشديد لأنه منحني وسام الشرف بأن أكون من عوائل الشهداء، وبدوري أقدم التعازي لكافة عوائل الشهداء وعموم شعوب المنطقة ورفاق الشهيد لأن شهداءنا يقدمون التضحيات من أجل الجميع وليست عائلته فقط، لذا فهم شهداء الشعب والوطن، وأمام جثامينهم الطاهرة نجدد عهدنا لهم بمواصلة نضالهم والوفاء لتضحياتهم”.
وباسم عائلة الشهيد كاركر شورش تحدث عمه محمد سعيد وذكر لمحة عن حياة الشهيد النضالية وقال “المناضل كاركر صاحب عائلة، وانضم إلى ثورة روج آفا منذ بداياتها للدفاع عن أرضه وشعبه، وكان يقول بأنه بدفاعه عن وطنه يقدم أكبر خدمة لعائلته ليعيشوا بكرامة وسلام، وعندما بدأت هجمات مرتزقة جبهة النصرة وغيرها على مدينة سريه كانيه توجه كاركر من باكور كردستان من آمد حيث كان يعمل، وعاد إلى وطنه روج آفا ليدافع عنها، وأصيب بجروح في مدينة سريه كانيه, إلا أن عزيمته كانت أقوى من جروحه فنهض من جديد ليدافع عن وطنه, وشارك في الكثير من حملات التحرير في روج آفا وشمال سوريا حتى الوصول إلى أبواب عاصمة الخلافة المزعومة لداعش، وليختتم مسيرته النضالية بالوفائه لعائلته ورفاقه ويرتقي إلى مرتبة الشهادة، وبدورنا كعائلة الشهيد نعاهده بمواصلة طريقه والوفاء له ولعائلته”.
بعد الانتهاء من الكلمات قرئت وثائق الشهداء من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء زيور شيخموس وتسليمها لذويهما.
واختتمت المراسم بحمل رفاق المناضلين جثامينهما على الاكتاف حيث وريا الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان بالمدينة.
ويذكر بان خيمة العزاء للشهيدين ستقام غداً أمام مقبرة الشهيد دليل ساروخان بحي العنترية بمدينة قامشلو الساعة 10:00.
ليست هناك تعليقات