أخبار الموقع

مصير مجهول يلاحق 16 مقاتلاً من قوات النخبة السورية حاولوا التوغل نحو المدينة القديمة في الرقة وعمليات تجري لإنقاذهم

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغموض لا يزال يلف مصير 16 مقاتلاً من قوات النخبة السورية العاملة في عملية “غضب الفرات”، جرى حصارهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن المقاتلين الـ 16 لا يزال مصيرهم مجهولاً إثر تمكن التنظيم من محاصرتهم من خلال التسلل عبر أنفاق وإيقاعهم في حصار، عند باب بغداد على أسوار المدينة القديمة، عند محاولة قوات النخبة التقدم والتوغل لداخل أسوار المدينة القديمة في معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث فقد الاتصال معهم، فيما تجري عمليات قتال بين قوات النخبة وعناصر التنظيم في الأطراف الغربية للقسم الشرقي لمدينة الرقة، في محاولة لفك الحصار عن المقاتلين المحاصرين من قوات النخبة، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين.

وكانت أكدت مصادر للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن عمد لتحصين خطوط التماس مع قوات عملية “غضب الفرات” عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة بشكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسف، قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق، عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف، التي من شأنها إيقاع خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة، فيما تتواصل محاولات فك حصر التنظيم لمقاتلي عملية “غضب الفرات” في المدينة، فيما تمكنت قوات عملية “غضب الفرات” صباح اليوم الخميس الـ 18 من حزيران / يونيو الجاري من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على أجزاء من حي البتاني ، وسط استمرار الاشتباكات وعمليات القصف المتبادل بين طرفي القتال، في محاولة من قوات عملية “غضب الفرات” استكمال سيطرتها على الحي، لتوسع بذلك نطاق سيطرتها داخل المدينة، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

أيضاً كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، داخل مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تباطأت بشكل كبير، وعزت المصادر السبب في ذلك، إلى وصول قوات عملية “غضب الفرات” إلى تحصينات تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، حيث يستميت عناصر التنظيم في صد الهجمات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية، كما عمد التنظيم سابقاً إلى زرع الألغام بكثافة إضافة لنشر قناصته ورصد معظم الطرقات والمحاور الواصلة إلى مناطق تواجده، واعتماده كذلك على الهجمات المعاكسة وتفجير عناصره لأنفسهم بأحزمة ناسفة، كما نشر المرصد السوري في وقت سابق أن الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 142 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات، في حين تأتي هذه الزيادة في أعداد الخسائر البشرية بمدينة الرقة، مع تمكن قوات عملية “غضب الفرات” من السيطرة على أحياء المشلب والصناعة والسباهية والرومانية وأجزاء من ضاحية الجزرة، وأجزاء من الفرقة والسيطرة على معمل السكر، إضافة لدخولها لأطراف حي البتاني بشرق المدينة وحيي حطين والبريد بغرب المدينة بالتزامن مع استمرار قوات عملية “غضب الفرات” في عمليتها الذي تهدف من خلالها للتقدم في الأجزاء الشرقية المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتقدم شمالاً وجنوباً لإنهاء تواجد التنظيم في الأجزاء الشرقية من مدينة الرقة وفرض سيطرتها على كامل المحيط والأطراف الشرقية لمدينة الرقة، والتقدم كذلك من الغرب لفصل المدينة عن الفرقة 17، وإجبار التنظيم على الانسحاب من الفرقة 17 قبل محاصرتهم، أو اختيار التنظيم للقتال حتى النهاية فيها.

ليست هناك تعليقات