الاحتلال التركي يغير أسماء المناطق التي احتلها
عفرين – غيّر الاحتلال التركي اسم جبل عقيل المطل على مدينة الباب، وأطلق عليه اسم أحد ضابطه الذين قتلوا أثناء احتلالهم للجبل.
ويستمر جيش الاحتلال التركي بتغيير ديمغرافية مناطق الشهباء التي احتلها، ويمارس سياسة التتريك فيها، وفي هذا السياق غيّر اسم جبل عقيل المطل على مدينة الباب، وأسماه على اسم أحد ضابطه من الذين لقوا مصرعهم في الجبل.
ومنذ بداية الأزمة السورية حاولت تركيا عبر مرتزقتها السيطرة على المنطقة، لكن محاولاتها بائت بالفشل، وفي 24 آب 2016 دخلت بشكل علني أمام أنظار العالم، واحتلت مدينة جرابلس بمناطق الشهباء، وهجرت الآلاف من سكانها، ووسعت نفوذها لتحتل مناطق أخرى.
وكان قد ذكر مصدر سابق لوكالتنا بأن جيش الاحتلال التركي بعد أن احتل مدينة الباب يستعد لبناء قاعدة عسكرية له في منطقة جبل عقيل المطل على مدينة الباب لتوسيع نفوذه في المنطقة.
وذكر مصدر خاص بأن جيش الاحتلال التركي بعد أن أنهى بناء قاعدته العسكرية في منطقة جبل عقيل، أطلق على الجبل اسم Bulent Albayrak وهو من أحد الضباط من القوات البرية للاحتلال التركي الذين لقوا مصرعهم في ذلك الجبل.
كما أن تركيا بنت قواعد عسكرية ومعسكرات للتدريب ومستودعات للذخيرة في قرى (اخترين، مارع، الراعي، شاوه، جبل شاوه وقرى أخرى في المنطقة) فيما باتت مناطق الشهباء تدار من قبل الميت التركي بشكل مباشر.
وتعّمدت قوات الاحتلال التركي إلى تتريك المنطقة حيث تقوم بتغيير أسماء القرى في المنطقة، وكانت بلدة الراعي خير دليل على ذلك حيث تم تغيير اسم الراعي إلى ’’جوبان باي’’.
وفي وقت سابق أعلن مجلس الأمن القومي التركي أن عملية مرتزقة “درع الفرات”، التي نفذتها تركيا في شمال سوريا، انتهت، لكن في الحقيقة ما زالت العملية الاحتلالية في المنطقة مستمرة من خلال تغيير ديمغرافية المنطقة وذلك عن طريق التهجير القسري لسكانها وتوطين التركمان في المنطقة.
ويعمل الاحتلال التركي في الوقت الحالي على إدخال مناهج باللغة التركية إلى المدارس التي تم افتتاحها في مناطق الشهباء، ويجبر أهالي المنطقة على تعلم اللغة التركية. ناهيك عن رفع الأعلام التركية وصور أردوغان في المؤسسات المدنية في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال التركي قد استقدم منذ بداية احتلاله لمناطق الشهباء بتاريخ 24 آب من العام المنصرم، المئات من التركمان من مختلف مناطق سوريا والعراق وبحسب المعلومات تشير بأن عدد العائلات التركمانية الذين وصلوا الى مناطق الشهباء يتجاوز الـ 800 عائلة.
وأصبحت القرى والبلدات التي كان يسكنها المكون الكردي خالية نتيجة عمليات التهجير القسري الذي طال الأهالي في تلك المناطق، وتّوطن تركيا التركمان والمكون العربي الذين تم إخراجهم من سوريا بالاتفاق بين النظام السوري والمجموعات المرتزقة.
ويذكر بأن ما يسمى بمرتزقة لواء السلطان سليم شاه التابع لجيش الاحتلال التركي أصدرت بياناً صباح يوم الجمعة الفائت، نشرته على صفحتها الالكترونية اعترفت عبره بتهجيرها لأبناء الشعب الكردي في الشمال السوري وبشكل خاص من قريتي سوسنباط وقباسين التابعتين لمناطق الشهباء.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية طرابزون شمالي تركيا أمس “مع تطهير مدينة الباب (بريف حلب السورية) من العناصر الإرهابية انتهت المرحلة الأولى من عملية درع الفرات لكن ستكون هناك عمليات لاحقا”.
ليست هناك تعليقات