أخبار الموقع

كوردستان سوريا سببٌ لبطء عملية تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة

بعد فترة قصيرة وجدية من تأزم العلاقات بين موسكو وأنقرة، بدأت علاقات البلدين تتجه نحو التطبيع، ولكن وفقاً لخبراء روس، فإن الكورد في كوردستان سوريا سببٌ لبطء عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. إن طريقة استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الزيارة الأخيرة، دليل على أن العلاقات الروسية التركية تتجه نحو التطبيع، حتى أن بعض المراقبين يقيمون زيارة أردوغان على أنها تهدف لكسب دعم موسكو في "استفتاء 16 نيسان" المتعلق بتغيير نظام إدارة البلاد. وأوضح السيناتور الروسي، إيغور موروزوف، أن "نُظم إدارة البلدان الأخرى أمر غير مهم بالنسبة لموسكو، والأهم هو استمرار التعاون المشترك". وأضاف: "نحن نرغب بأن لا يتخذ تنظيم داعش من الأراضي التركية محطة عبور له، والمرور منها إلى أوروبا والبلقان، لأنه سيتوجه من هناك إلى روسيا". وتابع قائلاً: "بلا شك نحن نسعى للتعاون في هذا السياق، وأعتقد أن أردوغان معني بهذا الأمر مثلنا جميعاً، والتعاون الموجود بيننا في روسيا مفيد لنا، ونريد الاستمرار به". جميع المراقبين الروس يرون أنه بغض عن نتائج "استفتاء نيسان"، فإن أردوغان سيسعى لتحسين العلاقات بين روسيا وتركيا أكثر، ولكن الخلافات حول سوريا وكوردستان سوريا ستستمر. ويتلافى المسؤولون الروس الحديث عن "استفتاء نيسان" المتعلق بتغيير نظام إدارة البلاد في تركيا، ويعتبرونه شأناً داخلياً. وبلغت الأزمة بين موسكو وأنقرة ذروتها عقب إسقاط القوات التركية لطائرة روسية على الحدود التركية السورية، فيما شهدت تلك العلاقات تحسناً في وقت لاحق. 

ليست هناك تعليقات