قصف متجدد يستهدف أحياء بمدينة الرقة مع استمرار الاشتباكات على محاور في أطرافها

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ارتفع إلى 2 عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء انفجار ألغام بهم في منطقة جعيدين بريف الطبقة الجنوبي، بينما جددت قوات عملية “غضب الفرات” قصفها مستهدفة مناطق في مدينة الرقة، مترافقة مع ضربات متجددة لطائرات التحالف الدولي على محاور في المدينة، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في أطراف حيي حطين والبريد من جهة حي الرومانية في القسم الغربي من المدينة، كما تتواصل الاشتباكات بين قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في أطراف حي البتاني من جهة حي الصناعة في القسم الشرقي من المدينة، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه تراجعت وتيرة القتال بين قوات عملية”غضب الفرات” من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، عند أسوار مدينة القديمة في مدينة الرقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي تركزت عند باب بغداد غرب حي الصناعة على أسوار المدينة القديمة، في معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حيث تراجعت وتيرة الاشتباكات بينهما بعد محاولة قوات عملية “غضب الفرات” التوغل نحو مركز مدينة الرقة، والسيطرة على أحياء داخل المدينة القديمة، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع وتيرة القتال بين القوات التابعة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على هذه الجبهة الواقعة بين حي الصناعة والمدينة القديمة من جهة باب بغداد، جاء على خلفية إصابة عدد من الجنود التابعين لقوات التحالف الدولي من جنسيات غربية، من ضمنهم اثنان بحالات خطرة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن طائرة مروحية حطت عند أطراف مدينة الرقة، وقامت بنقل المصابين لتلقي العلاج، ولا يعلم مصير المصابين بحالات خطرة فيما إذا فارقوا الحياة أم لا، حيث جرت الإصابات عند ساعات الصباح الأولى.

هذا التراجع في القتال يأتي بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في أطراف حي البتاني من جهة حي الصناعة، في القسم الشرقي من مدينة الرقة، فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في القسم الغربي من مدينة الرقة، وتتركز الاشتباكات في أطراف حيي حطين والبريد من جهة حي الرومانية، فيما نشر المرصد السوري أمس الأول أن قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية تتحضران لبدء هجوم من القسم الشرقي لمدينة الرقة نحو المدينة القديمة بغية التوغل في المنطقة وتضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المدينة”، حيث بدأت تحضيرات الهجوم بإلقاء التحالف الدولي قنابل ضوئية في سماء مدينة الرقة، هذه الاشتباكات وتحضيرات الهجوم نحو عمق معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تترافق مع اشتباكات عنيفة تدور بين قوات مجلس منبج العسكري المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث تمكنت من تحقيق تقدم وتمشيط قرية السحل الواقعة على بعد نحو 4 كلم جنوب مدينة الرقة، عند ضفاف الفرات الجنوبية، فيما تسعى قوات سوريا الديمقراطية والقوات المساندة لها والمشاركة معها في عملية “غضب الفرات” لتحقيق تقدم أكبر نحو جنوب مدينة الرقة، بغية إجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المدينة قبل الوقوع في الحصار الكامل داخل مدينة الرقة، أو اختيار البقاء في الحصار والقتال حتى النهاية، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال.